دعامة مستمرة: ماذا أنجز التحالف الوطني لصالح سكان غزة خلال أشهر النزاع؟

منذ اندلاع العدوان على غزة في 7 أكتوبر، تحرك التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بقوة وفاعلية، ليقدم دعمًا إنسانيًا متواصلًا لأهالي القطاع، في صورة مساعدات غذائية وطبية ومعيشية، عكست قدرة المجتمع المدني المصري على الاستجابة للأزمات الكبرى بروح وطنية وإنسانية عالية.التحالف الوطني جسّد خلال الشهور الماضية نموذجًا ملهمًا للعمل الأهلي، فكان جسرًا من الدعم المتواصل، لا تضعفه التحديات، ولا توقفه الظروف، ومن خلال تضافر عشرات الكيانات، أوصل المصريون صوتهم ومساندتهم إلى قلوب الفلسطينيين، في ملحمة إنسانية تعكس روح مصر وقوتها الناعمة في مواجهة المحن.وسيّر التحالف عشرات القوافل التي عبرت معبر رفح إلى داخل غزة، محمّلة بالأغذية الجافة، والوجبات المطهية، والخبز، ومياه الشرب، بالإضافة إلى البطاطين، والملابس، واحتياجات الأطفال والرضع، واستهدفت هذه القوافل المناطق المنكوبة والمخيمات التي تضم آلاف النازحين، لتعويض النقص الحاد في المواد الأساسية.كذلك أسهم التحالف بقوة في إرسال كميات ضخمة من الأدوية، والمحاليل، وأدوية الأمراض المزمنة، والمستلزمات الجراحية، إضافة إلى الأسرة الطبية، وأسطوانات الأكسجين، كما تم تخصيص قوافل طبية متكاملة، وجهزت مستشفيات ميدانية ومراكز دعم في مدينة العريش لتقديم الرعاية للمصابين.مشاركة تطوعية واسعة
شارك آلاف المتطوعين من مؤسسات التحالف في تجهيز المساعدات، ونقلها، وفرزها، وتغليفها، وتقديم الدعم اللوجستي، وقد مثّلت هذه الجهود تعبيرًا حيًا عن التضامن الشعبي المصري، عبر بوابة العمل الأهلي المنظم.فلم تكن المساعدات مادية فقط، بل كانت محملة برسائل دعم نفسي ومعنوي من الشعب المصري، في وقت واجه فيه الفلسطينيون ظروفًا إنسانية قاسية،وأكد التحالف، في أكثر من مناسبة، التزامه الكامل بمساندة غزة، وعدم توقف الدعم مهما طال أمد الأزمة.