إسرائيل تتعرض للهجوم: إيران تعزز عملياتها في تل أبيب وحيفا

أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية ووسائل إعلام رسمية أخرى، مساء الإثنين، ببدء موجة جديدة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة استهدفت مدنًا إسرائيلية، وعلى رأسها تل أبيب وحيفا.وذكرت الوكالة الإيرانية شبة الرسمية إن الضربات الصاروخية الإيرانية جاءت كرد مباشر على القصف الإسرائيلي المكثف الذي طال مواقع مدنية وعسكرية داخل إيران خلال الأيام الماضية، في مقدمتها العاصمة طهران ومدينة كرج.
انقطاع الاتصالات وشبكات الإنترنت في المناطق الإسرائيلية
وتزامنت الهجمات الجديدة مع انقطاع مؤقت في الاتصالات وشبكات الإنترنت ببعض المناطق الإسرائيلية، وفق ما تداولته صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما شوهدت انفجارات وأصوات صافرات الإنذار في سماء تل أبيب.في المقابل، رفعت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية حالة التأهب القصوى، ووجّهت تحذيرات إلى سكان وسط وشمال إسرائيل بضرورة البقاء في الملاجئ، خاصة في المناطق التي يحتمل تعرضها لقصف بالصواريخ أو هجمات عبر الطائرات الانتحارية.وصرّح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن أنظمة القبة الحديدية والدفاع الجوي في حالة جهوزية قصوى، وتمكنت من اعتراض عدد من الصواريخ والطائرات دون طيار، إلا أن بعض الهجمات أصابت أهدافًا في محيط حيفا واللد.وشهدت منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما فيسبوك وتويتر، موجة من التفاعل الكبير مع التطورات المتلاحقة، حيث تباينت الآراء بين مطالبين بالرد القوي، وآخرين يدعون إلى التهدئة تفاديًا لانفجار إقليمي واسع النطاق.وعلق أحد المتابعين قائلاً: “كأن الإعلام الإيراني يقول للإسرائيليين: استعدوا للصد”، في إشارة إلى ما اعتبره البعض كشفًا مبكرًا لمواقع الضربات المرتقبة عبر وسائل الإعلام.بينما تستمر الاشتباكات في التصاعد، يصبح من الواضح أن حسابات التحالفات والدعم الدولي تمر بمرحلة إعادة تقييم دقيقة. يذكر أن تأجيل زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي إلى إسرائيل ليس مجرد إجراء تقني، بل يعكس عمق القلق الأمريكي من الانجرار إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط، لا تزال واشنطن حريصة على تجنبه، على الأقل حتى إشعار آخر.