تاريخ بداية صوم العذراء مريم لدى الروم والكاثوليك

تبدأ الكنيستان القبطية الكاثوليكية، والروم الأرثوذكس بمصر، في 1 أغسطس ٢٠٢٥، صوم السيدة العذراء مريم، الذي يستمر لمدة 15 يومًا متتاليًة، لتحتفلا بعيد رقاد السيدة العذراء مريم.وتحتفل الكنيستان بعيد رحيل العذراء فى يوم 15 أغسطس 2025، كاختلاف فى التقويم فقط وليس فى العقيدة.وخلال صوم السيدة العذراء مريم تقيم الكنائس المسيحية القداسات الإلهية والنهضات الروحية.وتشهد الكنائس القبطية الأرثوذكسية خلال فترة صوم العذراء مريم أنشطة روحية مكثفة احتفالًا بهذه المناسبة، من خلال تنظيم صلوات قداسات يومية، ونهضات روحية مكثفة.ومن أشهر الكنائس التي تشهد إقبالًا كبيرًا من الأقباط خلال فترة صوم السيدة العذراء مريم، كنيستها بمسطرد، وديرها بدرنكة، إذ يتوافد عليها الآلاف من الأقباط خلال صوم السيدة العذراء مريم.ويعد صوم السيدة العذراء مريم من الأصوام التي يحرص الشعب القبطي على صيامها تقديرًا لمكانة السيدة العذراء مريم، ويمتنع الأقباط فيه عن تناول اللحوم، ويكتفون بتناول المأكولات بالزيت فقط، ويسمح في صوم العذراء بتناول الأسماك باعتباره من أصوام الدرجة الثانية، وهناك البعض يمتنع فيه عن أكل الأسماك، ولكن البعض يصومه بزهد وتقشف زائد ويكتفي بتناول المأكولات دون زيوت.
– مكانة العذراء في الكنيسة
ويقول أشرف أيوب، الباحث الكنسي في مقاله له عن «صوم العذراء»، يحتفل الأقباط بصوم القديسة العذراء مريم لخمسة عشر يوما يبدأ فى السابع وينتهى فى 22 أغسطس. وتابع، تؤمن الكنيسة القبطية بشفاعة القديسين وتسمى الأقباط بأسمائهم، وتخصص أعيادا وتذكارات لمدحهم، وتوضع أيقوناتهم فى الكنائس تخليدا لدورهم وتضحياتهم لبناء المسيحية، بشفاعة القديسة العذراء مريم، كونها حملت السيد المسيح بعذرية، وظلت عذراء بعد الميلاد، وبعد وفاتها انتقل جسدها إلى السماء مباشرة، لذا تخصص الكنيسة القبطية صلوات للعذراء وتضع أيقوناتها فى الكنائس، وهناك تراتيل خاصة بمدحها، وكيهك من الشهور القبطية المخصصة لتكريم ومدح العذراء، وتؤمن الكنيسة القبطية بظهور العذراء على أرض مصر.وأوضح أن صيام العذراء من الدرجة الثانية لكنه يحتل مكانة عظيمة لدى الأقباط، وهو الوحيد الذى فرضه الشعب على الكنيسة لفرط حبه لها، وكان خاصا بالعذارى والراهبات. واستكمل ويذكر ابن العسال فى عام (1260م) فى كتابه «المجموع الصفوى»، صوم السيدة العذراء أكثر ما يصومه المتنسكون والراهبات وأوله أول مسرى، وعيد السيدة فصحه» وبحلول القرن الرابع عشر الميلادي شاع هذا الصوم بين الناس كلهم، مضيفًا ومع إنه خمسة عشر يوما فإن البعض ينذر أسبوع صيام قبله ليكون 21 يوما، ويجوز فيه أكل السمك لكن البعض يمتنع عنه، ويصومه البعض بالخبز والملح.وتابع، وقد شهدت مصر أكثر من مرة ظهور العذراء علي قباب كنائسها، وأشهرها في كنيستها بالزيتون عام 1968، وكان أول من رآها أحد العمال المسلمين، وما لبث أن تدافع المصريون لرؤية هذا الظهور العجيب، وتجلت فيه بصورة نورانية عظيمة وهي تبارك مصر كلها، وصاحب ظهورها حمام أبيض نوراني مختلف الأحجام.