انطلاق محادثات بين رئيس الوزراء ورئيس وزراء صربيا

بدأت اليوم الثلاثاء، جلسة مباحثات موسعة بين الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ونظيره الصربي ﭼورو ماتسوت، وذلك في مستهل زيارة رسمية يقوم بها رئيس وزراء جمهورية صربيا إلى القاهرة على رأس وفد رفيع المستوى، بهدف تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.
دفع العلاقات الاقتصادية والسياسية
وكان مدبولي قد استقبل نظيره الصربي بمطار القاهرة الدولي، حيث أقيمت مراسم استقبال رسمية تعكس عمق العلاقات بين مصر وصربيا، بحضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين. وتأتي هذه الزيارة في توقيت يعكس الرغبة المشتركة في دفع العلاقات السياسية والاقتصادية إلى آفاق جديدة من التنسيق والتعاون.وتشمل الزيارة جدول أعمال مكثف، يتضمن عقد جلسة مباحثات رسمية برئاسة رئيسي وزراء البلدين، تستعرض فرص التعاون المشترك في قطاعات حيوية، من بينها التجارة والاستثمار، والسياحة، والتعليم العالي، والتكنولوجيا، والتصنيع الزراعي، والطاقة، بما يساهم في فتح آفاق تعاون جديدة تدعم المصالح المشتركة.كما من المقرر أن يشهد اليوم عقد منتدى اقتصادي مصري صربي، يترأسه رئيسا وزراء البلدين، بحضور ممثلي منظمات الأعمال والمستثمرين من الجانبين، بهدف استكشاف فرص الشراكة بين القطاع الخاص في مصر وصربيا، وتعزيز التعاون بين غرف التجارة والمستثمرين ورجال الأعمال.وستتضمن جلسات المنتدى مناقشات حول إنشاء مشروعات مشتركة في مجالات الصناعة والزراعة والبنية التحتية، إلى جانب تشجيع التبادل التجاري وتيسير حركة الصادرات والواردات، مع إمكانية عقد اتفاقيات أو مذكرات تفاهم تدعم الإطار المؤسسي للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.وتعكس هذه الزيارة حرص جمهورية صربيا على تقوية علاقاتها بالقارة الإفريقية من خلال بوابة مصر، باعتبارها شريكًا إقليميًا محوريًا يتمتع بثقل سياسي واقتصادي، كما تأتي في إطار سياسة مصر الخارجية القائمة على تنويع الشراكات الدولية وتعزيز التعاون مع دول البلقان وأوروبا الشرقية.يُشار إلى أن العلاقات بين مصر وصربيا شهدت خلال السنوات الأخيرة حالة من الزخم السياسي والدبلوماسي، تُوجت بزيارات متبادلة رفيعة المستوى، وتوقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات متعددة، إضافة إلى تنسيق المواقف في المحافل الدولية بشأن قضايا ذات اهتمام مشترك.