تفاصيل الرفض الأممى لخطة الاحتلال لادخال المساعدات لغزة

تفاصيل الرفض الأممى لخطة الاحتلال لادخال المساعدات لغزة

أعلنت الأمم المتحدة وجميع منظمات الإغاثة العاملة في غزة بشكل مشترك أنها لن تتعاون مع الخطة الإسرائيلية الأمريكية لإنشاء آلية جديدة لإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين في القطاع لأنها “تتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية”.

 خطة غزة 

يأتي هذا فيما تمنع إسرائيل إيصال جميع المواد الغذائية والمياه والأدوية إلى غزة منذ انهيار وقف إطلاق النار قبل شهرين، والآن، وبعد أن رفضت الأمم المتحدة الخطة الجديدة، من غير المرجح أن تمولها الدول المانحة، مما يزيد من الشكوك حول استئناف المساعدات.

وتقول وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إن إمدادات الغذاء في غزة ستنفد خلال أيام ويقول  المسؤولون الإسرائيليون إن هذه المساعدات ستنفد بالكامل خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع.

خطة الاحتلال 

وسبق وأفاد موقع أكسيوس يوم الجمعة بأن الولايات المتحدة وإسرائيل وممثلين عن مؤسسة دولية جديدة كانوا على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية استئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة دون سيطرة حماس عليها، ووفقًا لهذه الخطة، ستُمرَّر عمليات الإغاثة في غزة عبر مؤسسة دولية، مدعومة من الدول والهيئات الخيرية.

وأوضح مسؤولون إسرائيليون أنه وفقًا للخطة، سيتم بناء عدة مجمعات في جزء من غزة، وسيتمكن المدنيون الفلسطينيون من الذهاب إلى هناك مرة واحدة أسبوعيًا لتلقي حزمة مساعدات واحدة لكل عائلة تكفي لمدة سبعة أيام.

رفض أممي

وقال رؤساء جميع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في غزة في بيان مشترك يوم الأحد إن الخطة التي قدمها لهم المسؤولون الإسرائيليون غير مقبولة، ولن تُمكِّن من إيصال المساعدات إلى “الأشخاص الأقل قدرة على الحركة والأكثر ضعفًا”.

وتابع البيان: “إنها تتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية، ويبدو أنها مصممة لتعزيز السيطرة على المواد الأساسية للحياة كتكتيك ضغط – كجزء من استراتيجية عسكرية، إنها خطيرة، إذ تدفع المدنيين إلى مناطق عسكرية لتحصيل حصصهم، وتهدد حياتهم، بما في ذلك أرواح العاملين في المجال الإنساني، وتعزز النزوح القسري”، هذا ما جاء في البيان.

وأعلنت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة أنها ترى في الخطة وسيلةً لإسرائيل لإغلاق نظام توزيع المساعدات الحالي الذي تديره الأمم المتحدة واستبداله بنظام جديد يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي، وأضافت: “أوضح الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الطارئة أننا لن نشارك في أي خطة لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية العالمية المتمثلة في الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد. وقد أكد رؤساء جميع هيئات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية هذا الموقف بالإجماع”.

وقال  مصدر مشارك في تشكيل المؤسسة الجديدة  لموقع اكسيوس: أن عملياتها في غزة ستكون مستقلة ولن تخضع لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي وتابع: لم تدخل أي مساعدات منذ شهرين، ويعاني سكان غزة. نعتقد أنه يجب اتخاذ إجراء عاجل، وهدف المؤسسة المستقلة التي نؤسسها هو إيجاد حلول عاجلة وقابلة للتطبيق لتحقيق هذه الغاية – حلول تلتزم بالمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية،” .

على الجانب الآخر: انتقد مسؤول في وزارة الخارجية الاسرائيلية قرار الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة وقال  المسؤول: “لقد وجد الناس حلاً إبداعيًا وغير تقليدي لمشكلة عويصة. هذا أمر يجب على الناس الاحتفال به ودعمه، لا سيما بالنظر إلى احتياجات سكان غزة. ناهيك عن أنه من غير المنطقي أن تقف هذه المنظمات في صف واحد مع حماس  في هذا الشأن”.