تصاعد التوتر النووي بين طهران وواشنطن.. هل تلوح الحرب في الأفق؟

تصاعد التوتر النووي بين طهران وواشنطن.. هل تلوح الحرب في الأفق؟

قال الكاتب والباحث السياسي المتخصص في الشؤون الأمريكية نعمان أبو عيسى، إن المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة دخلت أسبوعها الرابع، وسط تمسك طهران بموقفها بشأن عدم خفض نسبة تخصيب اليورانيوم وعدم التخلي عن برنامجها النووي، مشيرًا إلى احتمال عقد جولة جديدة من المحادثات في العاصمة الإيطالية روما بنهاية الأسبوع.

وأوضح أبو عيسى، خلال مداخلة للقاهرة الاخبارية، من ولاية آيوا، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يطالب بتفكيك كامل للبرنامج النووي الإيراني، وهو ما ترفضه إيران التي أعلنت صراحة أنها لن تتنازل عن التخصيب بنسبة 3.67%، رغم وصولها إلى نسبة 60%، والتي تُعد قريبة من نسبة إنتاج السلاح النووي البالغة 90%.

وأضاف أن طهران تصر على أن هدفها من التخصيب هو الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مؤكدة أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، ولفت إلى أن واشنطن قد تضطر لتقديم تنازلات لأن الخيار العسكري لن يُنهي البرنامج بالكامل، بل قد يدفع إيران لتسريع تطويره.

وبين أن الاتفاق النووي السابق الذي أُبرم عام 2015 حدد مدة عشر سنوات، بينما يسعى ترامب لاتفاق جديد مدته 25 عامًا، يتضمن خفض عدد أجهزة الطرد المركزي بشكل كبير، إلى جانب إشراف دولي صارم.

وأكد أبو عيسى أن هناك نية لدى الطرفين للتوصل إلى تسوية، رغم استمرار الخلافات، مشددًا على أن الرقابة الدولية على التخصيب ونقل المواد النووية إلى أطراف ثالثة قد تكون جزءًا من الحل المحتمل.