لحظة بلحظة.. تداول فيديو صادم لوفاة الطالبة روان بجامعة الزقازيق

في واقعة صادمة هزت الوسط الجامعي وأثارت حالة من الحزن بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، تداول طلاب جامعة الزقازيق مقطع فيديو يُوثق لحظات مرتبطة بـ وفاة الطالبة روان، وسط حالة من الذهول التي خيمت على رواد مواقع التواصل الاجتماعي عقب انتشار المقطع على نطاق واسع، وتحوّلت القصة سريعًا إلى حديث الساعة، وسط تساؤلات عديدة عن ملابسات ما حدث.
وبحسب ما ورد من مصادر أمنية وطبية، تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية إخطارًا رسميًا من مستشفى الزقازيق الجامعي، يُفيد بوصول الطالبة روان، 22 عامًا، وهي طالبة بكلية العلوم في جامعة الزقازيق، جثة هامدة، وعلى الفور، تحركت فرق البحث لفحص ملابسات الواقعة والتأكد من التفاصيل المحيطة بها.
تفاصيل وفاة الطالبة روان
كشفت التحريات الأولية أن وفاة الطالبة روان جاءت نتيجة سقوطها من الطابق الرابع داخل مبنى الكلية، وهو ما أدى إلى إصابتها إصابات بالغة أودت بحياتها على الفور، وتم نقل الجثمان إلى ثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى، ووُضع تحت تصرف النيابة العامة التي باشرت التحقيق في الواقعة للوقوف على الأسباب الحقيقية خلف الحادث.
وتداول عدد كبير من زملائها الفيديو الذي يُظهر لحظات ما قبل وأثناء الحادث، في حين عبّر العديد من الطلاب عن صدمتهم وحزنهم الشديدين عبر صفحاتهم الشخصية، مؤكدين أن وفاة الطالبة روان تركت أثرًا نفسيًا بالغًا داخل الجامعة.
وتُواصل الجهات المعنية تحقيقاتها لمعرفة ما إذا كانت الواقعة ناتجة عن حادث عرضي أم أن هناك شبهة جنائية، فيما لا تزال قصة وفاة الطالبة روان محط اهتمام الرأي العام حتى صدور تقرير الطب الشرعي والنيابة العامة.
شهادات زملاء الطالبة روان
تداول عدد من زملائها وأصدقائها شهادات صادمة تكشف عن تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياتها، والتي وُصفت بأنها كانت مليئة بالإهمال والتقصير، وكتب أحد أصدقائها في منشور على فيسبوك: “روان ظلت ملقاة على الأرض تنزف وتصارع الموت لأكثر من نصف ساعة، دون أي إسعافات أولية أو تدخل طبي سريع، رغم أن كلية العلوم لا تبعد سوى دقائق معدودة بالسيارة عن كلية الطب، وأحد الأساتذة عرض نقلها بسيارته الخاصة إلى المستشفى، لكن إدارة الكلية رفضت ذلك بشكل قاطع”.
أضاف: “كل دقيقة كانت تمر كانت تعني فقدانًا أكبر لحياتها، ومع ذلك ساد الموقف حالة من البرود والتجاهل غير المفهوم، والإسعاف وصلت متأخرة، وعندما حضرت تعاملت مع الحالة ببطء شديد وكأنها في مهمة روتينية، لا لإنقاذ إنسان يحتضر أمامهم”
من جهتها، روت إحدى شهود العيان واقعة السقوط بمرارة، قائلة: “النهاردة، وعلى بعد خطوات من مكان سكني، بنت عندها 22 سنة وقعت من الدور الرابع في كلية العلوم بجامعة الزقازيق، فضلت حية لفترة واستنجدت، وكان في وقتها امتحانات شغالة في المعامل جنب مكان سقوطها، لكن رد فعل هيئة التدريس والموظفين كان إنهم قفلوا الأبواب على الطلاب -حرصًا على مستقبلهم- وسابوها تنزف نص ساعة لحد ما ماتت!”.