كشف تفاصيل جديدة بشأن الدورة الـ20 من ملتقى الإعلام العربي

قال الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي، المستشار ماضي الخميس، إن 60 من كبار الإعلاميين المصريين، سيشاركون في فعاليات الدورة الـ20 للملتقى، والتي ستعقد خلال الفترة من 10 إلى 12 مايو الجاري بالكويت، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح.
وأضاف “الخميس” – في تصريحات اليوم الإثنين- أن الدورة الـ20 من الملتقى ستعقد تحت شعار (تحديات الإعلام..في ظل تطور التكنولوجيا والتحول الرقمي)، مشيرًا إلى أنها تستهدف الوقوف على كيفية توظيف التقنيات الحديثة، في تعزيز الحضور الإعلامي العربي.
وأوضح أن دولة الإمارات العربية المتحدة، ستحل ضيف الشرف على فعاليات الملتقى الإعلامي العربي بدورته العشرين؛ حيث يشارك وفد إعلامي كبير من القطاعين الحكومي والخاص في فعاليات الملتقى، تقديرا لمكانة الإمارات، وكذلك للإعلام الإماراتي الذي يخطو خطوات مميزة ويواكب التطورات الإعلامية، ويسخر التكنولوجيا لخدمة صناعة الإعلام بشكل أمثل.
تعاونا مشترك مع منتدى الفكر والثقافة العربية
ولفت “الخميس”، إلى أن الملتقى الإعلامي العربي هذا العام، سيشهد تعاونا مشتركًا مع منتدى الفكر والثقافة العربية بدولة الإمارات العربية برئاسة الدكتور جمال السويدي، من خلال عقد بعض الجلسات الحوارية الخاصة حوّل تطورات التكنولوجيا وأثرها على وسائل الإعلام.
وحول أهم الموضوعات التي سيطرحها الملتقى الإعلامي العربي في نسخته العشرين، نوه “الخميس”، بأن الملتقى سيركز هذا العام على دور الإعلام العربي في مواجهة التحولات الرقمية المتسارعة، وما تفرضه من تحديات وفرص، وكيفية توظيف التقنيات الحديثة لتعزيز الحضور الإعلامي العربي وتوسيع نطاقه العالمي، مع تسليط الضوء على دور الإعلام في دعم التنوع الثقافي والحفاظ على الهوية العربية.
وأضاف الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي، أن الملتقى في نسخته العشرين، سيتناول العديد من الموضوعات المهمة، من بينها التحول الرقمي في الإعلام؛ حيث يناقش كيفية تبني المؤسسات الإعلامية العربية تقنيات الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، ومختلف المستجدات التكنولوجية؛ لتحسين إنتاج المحتوى وتوزيعه، بالإضافة إلى مواجهة الأخبار الزائفة والتضليل الإعلامي، مع التركيز على أهمية وضع استراتيجيات لمحاربة الأخبار الكاذبة، وكيف يمكن للإعلام الرقمي العربي أن يحقق مصداقية أكبر في هذا السياق.
ونوه بأن الملتقى سيتناول أيضا دور الإعلام في صناعة الرأي العام، ودراسة تأثير الإعلام الحديث على تشكيل الرأي العام العربي، وكيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز الحوار والمشاركة المجتمعية، وكذلك التطرق إلى مفهوم الهوية الإعلامية العربية في عالم معولم، وكيفية الحفاظ على الهوية الثقافية العربية في عصر العولمة والتحديات التي تواجهها من أجل الحفاظ على القيم والمبادئ المحلية.
ولفت إلى أن النسخة العشرين من الملتقى ستبحث أيضا موضوع الاقتصاد الإعلامي الجديد، ودور التحول الرقمي في إعادة تشكيل النماذج الاقتصادية لوسائل الإعلام، وسبل تطوير نماذج أعمال مستدامة في بيئة إعلامية رقمية، إضافة إلى تمكين الإعلاميين الشباب في العصر الرقمي، واستعراض طرق تمكين جيل الشباب من الإعلاميين بالمهارات والمعرفة اللازمة؛ لمواكبة العصر الرقمي واستغلال الفرص التي يوفرها.
وأشار أمين عام الملتقى الإعلامي العربي، إلى أن الملتقى يظهر جوانب من قوة التأثير على الجمهور، ومناقشة كيف تحولت دفة التأثير على الجمهور المتلقي من المؤسسات الإعلامية إلى الأفراد، ومدى القدرة على السيطرة على إعلام الأفراد وتوجيهه، مشددا على أن الملتقى يهدف إلى تقديم رؤى شاملة حول مستقبل الإعلام العربي في ظل الثورة الرقمية، ويشجع على التفكير في الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات الراهنة، مما يسهم في تعزيز دوره على المستوى المحلي والدولي.
ودعا الأمين العام للملتقى، المهتمين بالمشاركة في فعالياته من داخل الكويت وخارجها، التسجيل عبر تطبيق (الواتس آب) على رقم: ( 0096597809990).
يذكر أن الملتقى الإعلامي العربي في الكويت، بدأ بحلم وفكرة، تحولت عام 2003 لواقع ومؤسسة تم تدشينها لتطوير الخطاب الإعلامي العربي، وتطوير إمكانات وقدرات الإعلاميين العرب والمؤسسات الإعلامية، من خلال عقد العديد من الأنشطة والفعاليات بمختلف الدول العربية، باعتباره عضوا مراقبا في اللجنة الدائمة للإعلام، ومجلس وزراء الإعلام العرب في جامعة الدول العربية.
ويهدف الملتقى إلى تحقيق التواصل والتعارف العربي، من خلال لقاء أكثر من ألف شخصية إعلامية عربية وأجنبية سنويا، وتبادل وجهات النظر عبر الندوات، وورش العمل، واللقاءات الجانبية التي تتم خلال فترة انعقاد الملتقى، ومناقشة قضايا إعلامية مهمة من قبل ممارسين وأكاديميين ومتخصصين في شتى مجالات الإعلام؛ للوصول إلى نتائج وحلول ومقترحات قيمة، وكذلك السعي نحو تقريب وجهات نظر الإعلاميين في القضايا المهمة المتعلقة بالعمل الإعلامي، ومحاولة وضع أسس وقواعد للعلاقات الإعلامية بين العاملين في مجال الإعلام، بالإضافة إلى الخروج بتوصيات في ختام كل دورة حول تصورات الإعلاميين المشاركين في الملتقى، وتعميمها على وسائل الإعلام العربية في مختلف دول العالم.
ويشارك في الملتقى الإعلامي العربي سنويًا، عدد من وزراء الإعلام، ونخبة من أبرز الإعلاميين، والكتاب، والصحفيين، والأكاديميين العرب، إضافة إلى مجموعة من الشباب وصناع المحتوى.