المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية: بناء الجسور بين العلم والعمل مسألة مصيرية
قالت الدكتورة فاديا كيوان، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، إن المؤتمر العام العاشر لمنظمة المرأة العربية، هو محطة مهمة في مسار المنظمة وهو المؤتمر العاشر وهو يتناول موضوعًا حساسًا اختارته الدولة المضيفة، مصر وهي دولة الرئاسة حاليًا، مضيفة أن المؤتمر يجمع نخبة من صانعي القرار في مجال شؤون المرأة مع باقة متميزة من الباحثين من الجنسين في مجالات تكنولوجيا التواصل والمعلومات والذكاء الاصطناعي بعامة والعنف السيبراني بخاصة والذي يطال النساء والفتيات بامتياز.
وأضافت كيوان، خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بعنوان “التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني والعنف الناتج عن وسائل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي”، أن الموضوع هو موضوع عالمي تواجهه كل الشعوب بدون استثناء لكن المواجهة تتخذ بعدًا محليًا وبعدًا دوليًا وامميًا، فالمعلوم أن امتلاك التقنيات المتقدمة للتواصل وإدارة المعلومات متفاوتة بين الدول.
وتابعت: “يصح أن نتحدث هنا عن دول الشمال ودول الجنوب وبالطبع نعرف جميعًا أن دول الشمال تمتلك قدرات ضخمة وهي منتجة ومستهلكة في آن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فيما أن دول الجنوب مستهلكة أكثر مما هي منتجة في هذا المجال، لا بل أن هناك فجوة رقمية على المستوى العالمي كما على المستوى الوطني والمحلي”.
وأشارت إلى أن المنظمة تميزت إلى الآن في سعيها الدؤوب لمد الجسور بين صانعي القرار العام وراسمي السياسات العامة من جهة، وأهل العلم والخبرة الميدانية والخبراء والمتخصصين من جهة ثانية، موضحة أنه في كل موضوع تختاره المنظمة ليكون محور مؤتمر عام من مؤتمراتها كانت وما زالت تتوقف عند مواضيع حساسة ومفصلية سعيًا لاستخلاص توصيات وعبر تستأنس بها في برامجها وأنشطتها اللاحقة في الدول العربية.
وأضافت أن بناء الجسور بين العلم والعمل هو مسألة مصيرية لأنها وحدها تسمح لمجتمعاتنا بتكوين رؤية استراتيجية ترسم طريقها على هداها وتفترض الانطلاق من معارف يقينية عن واقعها وتحديد واضح لأهدافها المستقبلية، مشيرة إلى أنه من خلال كشف الفرص الكبيرة جدًا والتى يوفرها التقدم التكنولوجي للنساء فيساعدهن على الاستفادة من العلم والمهارات التكنولوجية للتواصل وللتقدم وتطوير ظروفهن وفي نفس الوقت هناك تداعيات سلبية محتملة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على حياة الأفراد وبخاصة النساء والفتيات وما نلخصه عادة “بالعنف السيبراني”.
وأوضحت أننا نتطلع إلى توصيات هذ المجمع العلمي الرفيع لنعتمدها في مختلف برامجنا ونتشارك معًا بحسب مواقعنا في تذليل العقبات وإنتاج آليات حماية من العنف وتحويل الأخطار إلى الفرص التى يتيحها التقدم التكنولوجي للشعوب جمعاء.
جاء ذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيسة المجلس الأعلى للمنظمة في دورته الحالية، والدكتورة حورية الطرمال، وزيرة شؤون المرأة في حكومة الوحدة الوطنية في دولة ليبيا ورئيسة المجلس التنفيذي للمنظمة، والمستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة.