جمعية الإغاثة الطبية في غزة: الجوع يفتك بالناس و"لا أحد يموت جوعًا" كذبة كبيرة

تستمر معاناة سكان قطاع غزة في ظل الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، حيث تشير التقارير إلى أن الحصول على ماء نظيف أصبح أمرًا شبه مستحيل في العديد من المناطق، لا سيما في شمال القطاع.
في هذا الصدد أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، بسام زقوت، أن الوضع في غزة قد وصل إلى مرحلة خطيرة، مشيرًا إلى أن نسبة الوفيات بين الأطفال تحت سن 5 سنوات قد ارتفعت بنسبة 100% مقارنة مع ما كانت عليه قبل العدوان، فيما يُقدّر العدد بـ 32 حالة وفاة لكل ألف طفل، في حين كانت النسبة في السابق 16 حالة لكل ألف طفل.
ولفت زقوت، عبر مداخلة لقناة “القاهرة الإخبارية”، إلى أن هناك العديد من حالات الوفاة بسبب الجوع وسوء التغذية، حيث وصلت حصيلة الوفيات من الجوع إلى 57 حالة.
وأوضح أن الوضع في قطاع غزة يشمل جميع الفئات، من الأطفال إلى كبار السن، مشيرًا إلى أن معظم الأسر تعتمد على المخزون الغذائي الذي كان متوفرًا خلال فترة الهدوء النسبي، لكن هذا المخزون بدأ ينفد مع مرور الوقت، مضيفًا أن العديد من الأسر تضطر إلى الاكتفاء بوجبة واحدة أو تقليل استخدام الدقيق لتلبية احتياجات أطفالها.
وأشار إلى أن الشرائح الأكثر تضررًا من أزمة الجوع هي النساء الحوامل والمرضعات والأطفال والمرضى من ذوي الأمراض المزمنة، حيث تزداد المضاعفات الصحية وتظهر أمراض جديدة نتيجة لنقص التغذية.
وفيما يتعلق بتناول الأطعمة الفاسدة، أشار إلى أن المواطنين في غزة يضطرون لاستهلاك الدقيق الفاسد بسبب نقص المواد الأساسية، وهو ما يعرضهم لخطر التسمم الغذائي.