مسؤولة أمريكية سابقة لـ"الدستور": الديمقراطية في واشنطن تتآكل

كشفت هالة غريط، المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية المستقيلة فى ولاية الرئيس السابق جو بايدن، عن فساد واسع في الإدارة الأمريكية الحالية وسابقاتها، مشيرة إلى أن هذا الفساد ترسخ مع تصاعد نفوذ رجال الأعمال على الساحة السياسية.

وأضافت فى تصريحات خاصة لـ “الدستور”: أن تآكل الديمقراطية في الولايات المتحدة لم يبدأ مع الرئيس دونالد ترامب، بل تعود جذوره إلى قرارات مؤسسية سابقة، أبرزها حكم المحكمة العليا في قضية “مواطنون متحدون”.

وأوضحت “غريط” أن هذا الحكم أتاح تدفق أموال ضخمة ومجهولة المصدر إلى الحملات الانتخابية، وهو ما أدى إلى تغييب الشفافية التي كانت تميز تمويل الحملات سابقًا.

وأضافت أن هذا القرار فتح الباب أمام تمويلات مشبوهة، لا يمكن تتبعها، واستخدمت للتأثير على العملية السياسية، مما مهد الطريق لتآكل القيم الديمقراطية الأمريكية.

وتابعت فى تصريحات لـ الدستور: “من خلال عملي الدبلوماسي، لاحظت تحوّلًا مقلقًا؛ ففي السابق كان أعضاء الكونجرس يصغون إلى خبراء السياسة والدبلوماسيين، ويأخذون توصياتهم بعين الاعتبار عند اتخاذ قرارات تمس المصلحة الأمريكية، أما اليوم، فقد تغير الأمر كليًا

وأكدت “غريط” أن هذا التحول يعني أن من يملك المال هو من يحدد توجهات السياسة الأمريكية، وهو أمر بالغ الخطورة.