مصر تعزز الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية: نشر 8 أدلة إرشادية وتوصيات جديدة قيد الإعداد

أكد الدكتور محمد لطيف، رئيس المجلس الصحي المصري، أن قضية الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية تأتي على رأس أولويات المجلس، مشيرًا إلى أن العمل يجري حاليًا وفق استراتيجية واضحة ترتكز على التوعية، التدريب، إصدار الأدلة الإرشادية، ومكافحة العدوى، من أجل تقليل مقاومة الميكروبات وتحسين الصحة العامة للمواطنين.
نشر 8 أدلة إرشادية بالتعاون مع جهات وطنية
وخلال كلمته في المؤتمر الثالث للاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، أوضح الدكتور محمد لطيف أن المجلس قام حتى الآن بنشر 8 أدلة إرشادية تهدف إلى تنظيم وصف وصرف المضادات الحيوية، مشيرًا إلى أن تلك الأدلة صدرت بالتعاون مع عدد من الجهات الصحية الوطنية، وعلى رأسها هيئة الدواء المصرية.
وأضاف أن هذه الأدلة تمثل جزءًا من جهود متكاملة تشمل برامج توعوية وتدريب الطواقم الطبية في جميع أنحاء الجمهورية، وذلك ضمن خطة تهدف إلى تقليل الاستخدام غير المنضبط للمضادات الحيوية، وتعزيز أسس العلاج المبني على الدليل العلمي.
تطوير مستمر ودعم مؤسسي
وأشار رئيس المجلس الصحي إلى أن هناك جهودًا جارية لتطوير المزيد من الأدلة الإرشادية بالتعاون مع الهيئة العامة للدواء، لتشمل مجالات صحية أخرى ذات أولوية. كما أعرب عن شكره للدكتور أحمد السبكي على دعمه وتمويله للمبادرات المختلفة في هذا الإطار، مؤكدًا أهمية استمرار التعاون بين المؤسسات الصحية لتحقيق الأهداف الوطنية في تحسين الرعاية الصحية ومكافحة العدوى.
تحذيرات من تهديد عالمي
من جهته، قال الدكتور أحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، إن سوء استخدام المضادات الحيوية يعد من أخطر التحديات التي تواجه الأنظمة الصحية عالميًا، مشيرًا إلى أن هناك 5 ملايين وفاة سنويًا حول العالم بسبب هذا الاستخدام غير الرشيد، بحسب التقديرات الحالية.
وأضاف أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن عام 2050 قد يشهد وفاة 10 ملايين شخص سنويًا بسبب مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية، وهو ما سينعكس سلبًا على الاقتصاد العالمي بخسائر قد تتجاوز 100 تريليون دولار.
التوصيات المنتظرة ودور التوعية المجتمعية
في ختام كلمته، أكد الدكتور لطيف أن المجلس الصحي يتطلع إلى صدور توصيات المؤتمر التي من شأنها دعم السياسات الوطنية وتعزيز ثقافة الاستخدام الرشيد للأدوية والمضادات الحيوية، مشددًا على أهمية التوعية المجتمعية كركيزة أساسية في مواجهة هذا التحدي الصحي الخطير.
ودعا إلى ضرورة تعاون جميع الجهات، من مقدمي الخدمات الصحية إلى المواطنين، من أجل إرساء ثقافة صحية قائمة على العلم والمسؤولية.
اقرأ المزيد:
بدء العمل بالبروتوكولات العلاجية الصادرة عن المجلس الصحى المصرى