ماهو السن المناسب لتوعية الأطفال بالتحرش؟.. استشاري نفسي توضح

ماهو السن المناسب لتوعية الأطفال بالتحرش؟.. استشاري نفسي توضح

قالت الدكتورة منة بدوي، استشاري الطب النفسي، إن الخطوة الأولى في توعية الطفل بالشخص المتحرش هى إفهامه أن من قد يؤذيه ليس بالضرورة أن يبدو مخيفًا أو غريبًا، بل قد يكون شخصًا مهذبًا أو حتى متدينًا.

 وأضافت، خلال حوارها ببرنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، والمذاع عبر فضائية cbc، أنه من المهم البدء في هذه التوعية مبكرًا، من سن ثلاث سنوات، تمامًا كما حدث وقت جائحة كورونا حين تعلم الأطفال ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي دون رعب.

العلاقة بين الأهل والأبناء لابد أن تبنى على الحوار والاتفاق لا على الأوامر

وأكدت على ضرورة تعليم الأطفال منذ الصغر كيفية رسم حدودهم مع الآخرين بطريقة مهذبة، وضرورة رفض فكرة “الطاعة العمياء”، حتى داخل المنزل، موضحة أن العلاقة بين الأهل والأبناء لابد أن تبنى على الحوار والاتفاق لا على الأوامر، قائلة: “ما تقوليلوش قول حاضر، قولي له اتفقنا؟”، مشيرة إلى أهمية أن يتعلم الطفل أن يقول “لا” عند تعرضه لسلوك يراه غير مريح.

واستشهدت الدكتورة منة بقول الله تعالى: “قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى”، مشيرة إلى أن الحوار حتى في المواقف الصعبة هو مبدأ قرآني، وأن الإسلام قائم على التفكير لا الإذعان القهري، مضيفة أن تربية الطفل على الطاعة العمياء تخلق شخصًا خاضعًا يسهل التلاعب به.