محمد حمدي: رفضتُ تصوير مشهد ضرب زوجة رغم إصرار الممثل حفاظًا على رسالة الفن

محمد حمدي: رفضتُ تصوير مشهد ضرب زوجة رغم إصرار الممثل حفاظًا على رسالة الفن

خلال مشاركته في ندوة منتدى نوت لقضايا المرأة بمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، تحدّث المخرج محمد حمدي عن موقف حاسم اتخذه أثناء تصوير أحد أعماله، رفض فيه مشهدًا يتضمن عنفًا ضد امرأة رغم إصرار الممثل على تنفيذه.

وقال حمدي: “كان هناك مشهد بين زوج وزوجته، وكان الممثل مصممًا على أن يصفع الممثلة على وجهها بالفعل بحجة أن ذلك سيُعزز من واقعية الأداء، لكنني رفضت هذا الأمر تمامًا”، مؤكدًا أن “الواقعية لا تعني تبرير الإهانة أو ترويجها، حتى لو كانت تحدث في بعض البيوت، فهي ليست مقبولة على الشاشة”.

وأوضح المخرج أن مسؤولية الفن لا تقتصر على تجسيد الواقع فقط، بل تمتد إلى تشكيل الوعي المجتمعي وتقديم نماذج إيجابية تُسهم في إحداث التغيير، مضيفًا: “السينما ليست مرآة لسلبيات المجتمع فقط، بل وسيلة لتجاوزها”.

وأشار حمدي إلى أن كثيرًا من المشاهد العنيفة تُعرض تحت شعار “هذا ما يحدث في الواقع”، بينما يتجاهل البعض أن إعادة إنتاج هذا العنف على الشاشة يطبع تلك السلوكيات في أذهان المشاهدين ويمنحها شرعية ضمنية.

واختتم تصريحه بدعوة صناع السينما إلى تبني موقف أخلاقي وإنساني تجاه المرأة في الأعمال الفنية، مشددًا على أن الاحترام يجب أن يكون قاعدة ثابتة في كل إنتاج سينمائي، سواء في النص أو أثناء التصوير.