قصة الدكتوراه التي منحها طه حسين لـ زينات صدقي في الأدب

تعُد من كبار نجمات الكوميديا في مصر؛ إنها الفنانة زينات صدقي التي نحتفل بذكرى ميلادها هذه الأيام؛ والتي منحها ذات يوم عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين درجة الدكتوراه في الأدب والأخلاق والإلقاء أثناء لقائهما الشهير.
قصة الدكتوراه التي منحها طه حسين لـ زينات صدقي في الأدب
ذات يوم تقابلت الفنانة زينات صدقي مع عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين في حفل مع زوجته الفرنسية، فسلمت عليه وبمجرد ما قالت له: ” يادكتور.!”. رد عليها:” أنا عارف هذا الصوت.”،فقالت له: “مش هتعبك في التفكير أنا زينات صدقي، ماخدتش شهادات غير الإبتدائية، وبحاول أطور نفسي، وعندي مُدرسة فرنسية بتعلمني، وأنا في قمة السعادة إني قابلتك.”، فقال لها: “بأسلوبك في الكلام أمنحك درجة الدكتوراة في الأدب والأخلاق والإلقاء، ولي الشرف أني قابلتك.”، وظلت تفتخر بهذا الموقف طوال حياتها.
عملت زينات صدقي مع معظم الممثلين الكبار في تلك الفترة منهم يوسف وهبي وإسماعيل ياسين وشادية وعبد الحليم حافظ وأنور وجدي، بل أن الأفلام التي شاركت في بطولتها تجاوزت 400 فيلم.
بعد أن اكتسحت زينات صدقي مجال الكوميديا النسائية، مع عدد قليل من «نجمات السينما المصرية» مثل ماري منيب ووداد حمدي في فترة ستينيات القرن العشرين، بدأ نجمها في الأفول وأدار لها زملاؤها ظهورهم فاضطرت لأن تبيع أثاث بيتها حتى تحصل على الطعام، فزينات التي أضحكت الملايين لا تجد من يواسيها بكلمة طيبة، أو يمسح دموعها المأساوية وظلت في طي التجاهل، حتى كرمها أنور السادات في عيد الفن عام 1976.
قبل وفاة الفنانة زينات صدقي لم تقدم أي عمل طوال 6 أعوام إلا فيلما واحدا هو بنت اسمها محمود عام 1975، توفيت في 2 مارس 1978 في القاهرة.