محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن "البناء الفكري وتصحيح المفاهيم"

شهد المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية والدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها فعاليات الندوة التثقيفية والتي نظمتها جامعة بنها بالتعاون مع محافظة القليوبية تحت عنوان “البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” بحضور الدكتور السيد فودة نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأشار المحافظ إلى أن مبادرة البناء الفكري وتصحيح المفاهيم تهدف إلى التواصل الفعال والمثمر مع الشباب من جميع الفئات العمرية وعلى جميع الأصعدة وفي العديد من التجمعات التي ينتظمون فيها من خلال مشاركة فعالة من قبل العديد من المؤسسات المهمة في محافظة القليوبية وعلى رأسهم تلك المؤسسات جامعة بنها
ولفت إلى أن المحافظة إهتمت بتلك المبادرة وخصصت لها متابعين ومشاركين بها من أساتذة متخصصين من كليتي آداب وحسابات ومعلومات لوضع خطة عمل متكاملة لخدمة ابناء جامعة بنها بل والمحافظة جميعها بالإضافة الى مشاركة العديد من مؤسسات الدولة وعلى رأسها (المنطقة المركزية للأزهر الشريف ومديرية أوقاف القليوبية، وبيت العائلة المصرية متمثلا في الكنيسة، ومديرية الشباب والرياضة ومديرية التربية والتعليم، ووحدة حقوق الإنسان بالمحافظة.
وأوضح محافظ القليوبية أن المبادرة سوف تجوب ربوع المحافظة من خلال عناصرها وكوادرها لأداء رسالتها في التوعية وحماية أبنائنا كقوة فاعلة في خدمة أبناء وشباب المحافظة وتطبيقا لمبادئ التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠
من جانبه، قال رئيس جامعة بنها إن العالم يشهد العديد من المتغيرات الإجتماعية والثقافية والتى تمثل تحديا كبيرا أمام مجتمعات العالم الثالث والتي تسعي الي الحفاظ علي هويتها الاجتماعية والثقافية ومنظومتها القيمية لذلك تبذل مؤسسات الدولة المصرية جهودا كبيرة من أجل الحفاظ علي التماسك الاجتماعي وصلابة البناء الفكري الذي يعتبر السند الأول لإستقرار المجتمع وكفاءة مؤسساته.
وأشار، إلى أن البناء الفكري للمجتمع يقوم في الأساس علي منظومة من المفاهيم الدينية والاجتماعية والثقافية التي تمثل الروافد الأساسية لهذا البناء والتي تمنحه طابعه المميز الذي يعبر عن الهوية الاجتماعية والثقافية للمجتمع.
وأضاف الجيزاوي، أن هذه المفاهيم تعرضت في الآونة الأخيرة لمحاولات تشويه تهدف الي إحداث نوعًا من التشكيك وعدم الثقة في منظومة القيم الاجتماعية والثقافية والدينية الحاكمة للشخصية المصرية عبر العصور من خلال أدوات وأساليب مستحدثة تتواكب مع معطيات العصر الراهن، المتمثلة في نمو أدوات التواصل الاجتماعي والإستخدام الموسع لتقنيات الإنترنت على نحو يهدف إلى تخريب عقول شريحة مهمة من شرائح المجتمع، وهي شريحة الشباب التي تتطلع الدولة الي تعظيم مساهمتهم في جهود البناء والتنمية.