الاحتلال الاسرائيلي يشن غارات على الحُديدة بعد هجوم الحوثيين على مطار بن غوريون

الاحتلال الاسرائيلي يشن غارات على الحُديدة بعد هجوم الحوثيين على مطار بن غوريون

أكد مسؤولون إسرائيليون أن سلاح الجو الإسرائيلي ينفذ ضربات جوية في مدينة الحديدة الساحلية في اليمن، بحسب ما أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وفي سياق منفصل، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي قوله إن هذه الضربات تم تنسيقها مع الولايات المتحدة، لكن القوات الأمريكية لم تشارك بشكل مباشر في العملية.

وأكد مسؤول أمريكي، وفقًا لأكسيوس، أن إسرائيل أبلغت واشنطن مسبقًا بشأن الضربة.

إسرائيل تنفذ ضربات في الحديدة 

 

أفادت وكالة “رويترز”، نقلًا عن وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي، أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارات جوية على مدينة الحديدة اليمنية.

وذكرت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين أن ست ضربات استهدفت ميناء الحديدة، محملة إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية الهجوم.

وتأتي هذه الضربات بعد أن أطلقت جماعة الحوثي صاروخًا من اليمن باتجاه محيط المطار الرئيسي في إسرائيل صباح الأحد.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد توعّد في وقت سابق بالرد على الحوثيين بعد هذا الهجوم.

تأتي الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على مدينة الحديدة اليمنية في سياق تصعيد إقليمي واسع النطاق، متأثر بالحرب الجارية في قطاع غزة والانخراط المتزايد لأطراف إقليمية في الصراع. جماعة الحوثي، المدعومة من إيران والتي تسيطر على أجزاء واسعة من شمال اليمن، كانت قد أعلنت عن تنفيذ هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة، منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.

وقد ازداد توتر الوضع بعدما أعلنت جماعة الحوثي قبل أيام عن إطلاق صاروخ باتجاه مطار بن غوريون في إسرائيل، وهو ما اعتبرته تل أبيب تجاوزًا خطيرًا يستوجب الرد. 

وفي هذا السياق، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد قاسٍ، وهو ما تمثل لاحقًا في شن غارات جوية استهدفت ميناء الحُديدة، الذي يعتبر ممرًا حيويًا لدخول المساعدات والمواد الغذائية إلى اليمن، وخاصة المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

توقيت الضربات يُظهر محاولة إسرائيلية لإيصال رسالة ردع إلى الحوثيين، بينما أشارت تقارير إلى أن العملية نُسقت مع الولايات المتحدة، رغم عدم مشاركة القوات الأمريكية فيها مباشرة. كما تعكس هذه التطورات تحولًا محتملًا في طبيعة الردود الإسرائيلية، التي باتت تتجاوز الحدود التقليدية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، في ظل ما تعتبره تل أبيب “جبهة موحدة” تديرها طهران من لبنان إلى اليمن.

الضربات الإسرائيلية على الحُديدة تثير أيضًا مخاوف دولية من تعميق الأزمة الإنسانية في اليمن، الذي يعاني من حرب داخلية منذ 2015، وقد تؤدي إلى تقويض المساعي الأممية الرامية إلى تحقيق هدنة دائمة بين الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.