أيمن غنيم: المشهد التجاري بين واشنطن وبكين معقد والرسوم الأمريكية تضر بالاقتصاد العالمي

أيمن غنيم: المشهد التجاري بين واشنطن وبكين معقد والرسوم الأمريكية تضر بالاقتصاد العالمي

قال الدكتور أيمن غنيم، أستاذ إدارة الأعمال، إن التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين لا يزال أمرًا صعبًا في ظل تعقيد المشهد العالمي وتعدد العوامل المؤثرة، مشيرًا إلى أن التصعيد الأخير من جانب واشنطن، عبر زيادة الرسوم الجمركية، يمثل خطوة غير متوقعة.

وأوضح غنيم، عبر مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، أن الولايات المتحدة تستورد سنويًا ما يقارب 740 مليار دولار من الصين، مقابل صادرات أمريكية لا تتجاوز 144 مليار دولار، ما يشير إلى اعتماد كبير على المنتجات الصينية. 

وأضاف، أن هذه الواردات تلعب دورًا مهمًا في ضبط الأسعار داخل السوق الأمريكي، خاصة أن الأجور في الصين أقل، وتُستخدم هذه السلع كمُدخلات إنتاج أساسية في الصناعة الأمريكية، مما يحافظ على تنافسية المنتجات المحلية.

وتابع: “الصين تمتلك أوراقًا اقتصادية قوية، فهي أكبر دولة مُصدّرة في العالم، وتعتبر قوتها التجارية والديناميكية الاقتصادية عاملًا مهمًا في قدرتها على تجاوز الأزمات، كما حدث بعد جائحة كورونا.”

وأشار، إلى أن تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية لا تقتصر على العلاقات الصينية فقط، بل تؤثر أيضًا على دول أخرى مثل ألمانيا، التي عانت من تدهور في مناخ الأعمال بقطاع صناعة السيارات رغم تحسن الطلب، نتيجة الشكوك المحيطة بالسياسات التجارية الأمريكية.

ونوه، أن الاقتصاد العالمي مترابط، وأي قرار في مكان ما ينعكس على الجميع، لذلك فإن مستقبل الصناعة الألمانية، خاصة في مجال السيارات، قد يتأثر سلبًا سواء على المدى القصير أو الطويل.