لماذا تسعى حكومة نتنياهو لاحتلال قطاع غزة كاملا؟.. أستاذ علوم سياسية يجيب

علق الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، على المفارقة بين ما تسعى إليه الدولة المصرية بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول الفاعلة من أجل مؤتمر إعادة الإعمار، في حين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، يعلن بأنه اتخذت القرارات باحتلال كامل لقطاع غزة، قائلا:” إن ما صدر بالأمس واليوم من تصريحات إسرائيلية بتوسيع العمليات، ومحاولة لتوسيع نطاق المنطقة العازلة وإعادة احتلال القطاع، هى تصريحات لابد أن تؤخذ من زاويتين”.
وأضاف الدكتور طارق فهمي خلال مداخلة ببرنامج “من مصر” الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الزاوية الأولى تتمثل في أن هناك مزايدات كبيرة على المستوى العسكري، حول طبيعة العملية العسكرية، وهناك تجاذب بين المستويين؛ العسكري والسياسي، حول أهداف هذه العملية التي تمت؛ سواء كان باحتلال كامل أو بتوسيع النطاق، معقبا:” إسرائيل موجودة الآن على أكثر من 40% من قطاع غزة، ووسعت المنطقة العازلة إلى هذه المسافة”.
وأوضح أنه فيما يتعلق بالفوائد التي تعود على إسرائيل من توسيع عملياتها العسكرية وامتداد العمليات البرية، أو فيما يعرف باحتلال القطاع بصورة كاملة، فإن هذا الأمر يرتبط بتصور سياسي، بأنه لا توجد مقاربة سياسية للتعامل مع قطاع غزة، حيث يوجد تصريحات متضاربة، وهناك تضارب ما بين المستويين العسكري والسياسي، ولا يوجد توافق كبير، ونتنياهو ببراعته يريد أن يستطيع أنه يصدر للجمهور الإسرائيلي بأنه يتفاوض من أجل المحتجزين، برغم أن الموقف الإسرائيلي متعنت في هذا الإطار في الرد على مقترحات وقف إطلاق النار، والأمر الآخر يتمثل في أن العملية العسكرية تؤكد بأن إسرائيل لم تذهب إلى نزهة كما يتصور البعض، فالعملية العسكرية والاحتلال الكامل يحتاج إلى خمس فرق كاملة، في حين لا توجد سوى فرقة واحدة وهي فرقة 36 العاملة في قطاع غزة.