أول رد رسمي من نقابة شمال القاهرة الفرعية بشأن "التجسس على المحامين"

أصدر عمرو محيي، نقيب محامي شمال القاهرة، بيانا منذ قليل، رد فيه على ما وصفه بـ” لغط وشائعات” بشأن اكتشاف أجهزة تجسس على المحامين داخل غرف بعض المحاكم، تم وضعها بمعرفة مجلس النقابة الفرعية.
وأهاب نقيب محامي شمال القاهرة، زملاؤه المحامين بتوخي الدقة وعدم الانسياق وراء الأكاذيب المغرضة التي تهدف إلى إثارة الفتنة وزعزعة الثقة التي بنيت بين مجلس النقابة وجموع المحامين على مدار السنوات الماضية.
وأكد النقيب أن غرف المحامين تخضع لنظام كاميرات مراقبة تم تركيبه منذ نحو ثلاث سنوات، في إطار خطة لتأمين مقرات المحامين ورصد أي تجاوزات محتملة، حمايةً لحقوق المترددين من الزملاء والزميلات، وقد تم تركيب الكاميرات بشكل علني وواضح للجميع دون إخفاء أو تضليل، كما أن الأجهزة مزودة بخاصية تسجيل الصوت، لكنها غير مفعّلة التزامًا بقرارات مجلس النقابة وتعليماته الواضحة في هذا الشأن.
وشدد البيان على أن الهدف الأوحد من هذه المنظومة هو حماية كرامة ومكانة المحامي، بعد أن أسهمت الكاميرات بالفعل في إنهاء مشكلات شخصية ومالية واجهها بعض الزملاء، مضيفًا أن إدارة النظام لا تنفرد بها جهة واحدة، بل هي موزعة على أعضاء مجلس النقابة الفرعية والأمين العام والنقيب، ضمانًا للشفافية ومنعًا لأي استغلال فردي.
وردًا على ما يُروّج له مؤخرًا من شائعات بشأن تسجيلات صوتية أو تسريبات، أوضح النقيب أن هذه الادعاءات “محض افتراء وخيال مريض”، لا يمت للواقع بصلة، وتهدف فقط إلى تشويه الصورة وضرب الثقة في مؤسسة النقابة، متسائلًا بسخرية: “هل يعقل أن نميز أصوات الآلاف من المحامين الذين يترددون على 11 غرفة يوميًا؟!”.
وأكد أن غالبية الكاميرات في الأسواق تحتوي على ميكروفونات، كما أن استخدامها شائع في المكاتب والمحاكم والمصالح الحكومية والخاصة، ولا يُثير أحد ضجة بشأنها، لأن الهدف منها هو الحماية لا التجسس.
صورة فقط دون صوت
وتابع البيان أن الأسلاك الخاصة بالكاميرات لم تكن يومًا مخفية عن الزملاء، كما أن واقعة سابقة وقعت في غرفة مصر الجديدة دفعت النقابة إلى تطوير المنظومة وصيانتها بعد عجزها وقتها عن تحديد الطرف المعتدي، ما يعكس حرصها الحقيقي على حماية الزملاء.
وأعرب النقيب عن رفضه القاطع لمحاولات بث الفُرقة بين المحامين، مؤكدًا أن نقابة شمال القاهرة لم تشهد على مدار سنوات وجود تسريب واحد، مما يعكس التزامها التام بأخلاقيات المهنة واحترام الجمعية العمومية.
واختتم البيان بتحذير من الانجراف وراء الصراعات الانتخابية التي قد تسيء للمهنة وللنقابة قائلًا: “نحن زائلون وتبقى نقابتنا شامخة، فلنحافظ عليها وعلى احترامنا لبعضنا البعض”.