تفاصيل خطة احتلال غزة وتهجير الفلسطينيين.. ماذا يفعل نتنياهو في القطاع؟

سلطت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، الضوء على إعلان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة لتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة تتضمن تهجير سكان القطاع إلى الجنوب، في أعقاب مصادقة المجلس الوزاري الأمني المصغر للاحتلال على ما وصفه أحد الوزراء بأنه خطة لـ”احتلال” القطاع. وجاءت هذه المصادقة مساء الأحد الماضي، بعد إعلان جيش الاحتلال عن تعبئة عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لتعزيز قدرته على تنفيذ العمليات داخل القطاع المحاصر.في رسالة مصورة نُشرت أمس الإثنين، على منصة “X”، قال نتنياهو إن المرحلة المقبلة من العمليات ستشهد سيطرة طويلة الأمد على المناطق المستهدفة في غزة، مؤكدًا أن الخطة ليست مجرد دخول مؤقت لتنفيذ غارات ثم الانسحاب، بل تهدف إلى ما أسماه “الاحتفاظ بالأراضي”.وأكد نتنياهو أن العملية ستتضمن “تحريك السكان من أماكنهم بهدف حمايتهم”، في إشارة إلى تهجير جماعي لسكان القطاع نحو الجنوب، بالتوازي مع تنفيذ العمليات العسكرية الواسعة.

تفاصيل الهجوم الشامل على غزة واحتلال القطاع

وبحسب مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، فإن العملية التي أطلق عليها اسم “مركبات جدعون” نالت موافقة بالإجماع من المجلس الأمني، وتهدف إلى “إخضاع حماس” وتأمين إطلاق سراح جميع المحتجزين. 

وأوضح المسؤول أن تنفيذ الخطة مؤجل حتى انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط الأسبوع المقبل، من أجل إتاحة “نافذة فرصة” للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين.وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنه في حال فشل المساعي لعقد اتفاق بشأن المحتجزين، فإن العملية ستنطلق بكامل قوتها ولن تتوقف حتى تحقيق جميع أهدافها. وبيّن أن الخطة تتضمن تهجير كامل لسكان غزة إلى الجنوب، مع إمكانية رفع الحصار الإنساني بشكل كامل بعد ذلك، مشددًا على أن جيش الاحتلال “سيبقى في كل منطقة يسيطر عليها”.كما أكد أن إسرائيل، في إطار أي اتفاق مؤقت أو دائم، لن تنسحب من “منطقة العازلة الأمنية” المحيطة بغزة، التي تهدف إلى حماية التجمعات السكانية الإسرائيلية ومنع تهريب الأسلحة إلى حركة حماس.وقال نتنياهو في رسالته المصورة: “نحن على أعتاب دخول كبير إلى غزة بناءً على توصية هيئة الأركان العامة”، مشيرًا إلى أن القادة العسكريين أبلغوه بأن الوقت قد حان لـ”البدء بالخطوات النهائية”.