رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق: الحج رحلة روحانية تبدأ بنداء في القلب

رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق: الحج رحلة روحانية تبدأ بنداء في القلب

قال الدكتور حسن سليمان، رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق، إن موسم الحج يمثل رحلة روحانية عميقة تبدأ بنداء في القلب، وتتجلى في شوق صادق إلى بيت الله الحرام، مؤكدًا أن الحج ليس مجرد أداء لمناسك ظاهرية، بل هو استجابة لدعوة إلهية تسكن القلوب قبل الأجساد.وأضاف خلال لقائه على قناة “إكسترا نيوز”، أن على المسلم الاستعداد للحج استعدادًا روحيًا وجسديًا، وذلك بعقد نية التوبة الصادقة والتزود بالعلم والمعرفة الكاملة بالمناسك، بوصف الحج مؤتمرًا نادرًا لا يتكرر كثيرًا في عمر الإنسان، مشيرًا إلى أهمية تهيئة النفقة الكافية للحاج وترك ما يلزم لأهله، بالإضافة إلى كتابة الوصية كما أوصى بذلك الشرع، مع التأكيد على أهمية الصحة والقدرة الجسدية. ودعا إلى المسارعة بالحج في سن الشباب بدلًا من تأجيله إلى الكبر والمشقة، موضحًا أن للحج ثلاثة أنواع: “الإفراد” لمن نوى بالحج فقط، و”القران” لمن نوى بالحج والعمرة معًا، و”التمتع” لمن نوى العمرة أولًا ثم تحلل منها وتبعها بالحج في يوم التروية، مبينًا أن الهدي واجب فقط على القارن والمتمتع، نظرًا لتمتعهما بنسكين في موسم واحد.وعن بداية فريضة الحج، أشار إلى أنها ارتبطت بنداء سيدنا إبراهيم عليه السلام حين أمره الله أن يؤذن في الناس بالحج، قائلًا: “وكيف يسمع صوتي؟”، فأجابه الله: “عليك الأذان وعلينا البلاغ”، فصعد فوق جبل أبي قبيس أو مقامه الذي استخدمه لبناء الكعبة، ونادى: “أيها الناس، قد فرض الله عليكم الحج فحجوا”، فلبت الأرواح في الأصلاب، وكل من يؤدي الحج اليوم إنما يلبّي نداء إبراهيم الذي لا يزال يتردد في الأرواح.وفيما يتعلق بمقام سيدنا إبراهيم، أوضح سليمان، أنه يختلف عن الحجر الأسود، فهو الحجر الذي كان يقف عليه إبراهيم أثناء بناء الكعبة ليساعده في رفع الحجارة إلى أعلى، مما يؤكد على إعجاز ذلك البناء وارتفاعه الذي لا يقدر عليه الإنسان دون وسيلة مساعدة.