"جوتيريش" يعرب عن قلقه إزاء استهداف بورتسودان.. ويطالب بوقف الحرب

"جوتيريش" يعرب عن قلقه إزاء استهداف بورتسودان.. ويطالب بوقف الحرب

عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن قلقه العميق إزاء الهجمات التي تشنها مليشيا الدعم السريع على مدينة بورتسودان المقر الحالي للحكومة السودانية.واعتبر جوتيريش أن هذا التطور مثير للقلق، على ما أكد المتحدث الرسمي باسمه، فرحان حق، في بيان صادر عنه، تداولته الصحف السودانية.وأكد “حق” أن الأمين العام يعبر عن قلقه تجاه الأنباء التي تحدثت عن هجمات بطائرات مسيرة على منشآت عسكرية ومدنية بالقرب من مطار بورتسودان، حيث يُعتقد أن مليشيا “الدعم السريع” تقف وراء هذه الهجمات.قال جوتيريش: “إن الهجوم على مطار بورتسودان يشكل تطورًا مقلقًا قد يهدد حماية المدنيين والعمليات الإنسانية في المنطقة، والتي كانت حتى وقت قريب بعيدة عن النزاع المدمر الذي يجتاح أجزاء كبيرة من البلاد”.وتعد بورتسودان مركزًا رئيسيًا لتنسيق المساعدات الإنسانية، وقد أوضح المتحدث الأممي أن هذه الهجمات لم تؤثر بشكل مباشر على أنشطة الأمم المتحدة في المدينة، مع الإشارة إلى تعليق الرحلات الجوية مؤقتًا من وإلى المدينة.

حرب مطارات في بورتسودان

واستهدفت طائرات مسيرة فجر اليوم مطار بورتسودان الدولي ومحيط الميناء الجنوبي بمدينة بورتسودان ومخزن للوقود بمنطقة “ترانزيت” وفندق مارينا التابعة لمقر الرئاسة وسط المدينة.وبحسب التقارير المحلية فإن أعمدة الدخان لا زالت تتصاعد من عدد من المواقع بالمدينة في الوقت الذي علقت فيه الرحلات الجوية بمطار بورتسودان الدولي.يأتي الهجوم ضمن تصاعد ما وصفه الإعلام السوداني “حرب المطارات” بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، إذ شهدت الأيام الأخيرة استهداف مطارات أخرى مثل كسلا ودنقلا بمسيرات، في محاولة للضغط على الجيش الذي يتمركز في بورتسودان بعد فقدان السيطرة على الخرطوم.ويعد مطار بورتسودان ثاني أهم مطار في السودان بعد مطار الخرطوم، وتكمن أهميته في كونه المنفذ الجوي الرئيسي للبلاد حاليا ومقر قيادة الجيش والحكومة.ويمثل الهجوم على بورتسودان تصعيدا خطيرا في مسار الحرب السودانية، ويعكس انتقال المواجهات إلى مناطق كانت حتى وقت قريب بعيدة عن دائرة الاشتباك المباشر، ما ينذر بتعقيدات إضافية على المشهد الإنساني والأمني في البلاد، وفقا لموقع السودان نيوز.