صحيفة: إسرائيل تقصف مواقع حوثية في ظل تصعيد متبادل

شنت إسرائيل، الثلاثاء، غارات جوية على مواقع تابعة لـ جماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء وفق ما نقلته قناة المسيرة التابعة للحوثيين وعدة وسائل إعلام محلية، في تصعيد جديد يُنذر بتوسّع رقعة الصراع في المنطقة.وأفاد شهود عيان بوقوع 4 ضربات جوية استهدفت مواقع قرب مطار صنعاء الدولي وذلك عقب تحذير أصدره جيش الاحتلال دعا فيه المدنيين إلى الابتعاد عن المنطقة، قائلاً:”عدم الإخلاء يعرضكم للخطر”، مرفقًا بخريطة توضح محيط المطار.وفي تقرير نشرته صحيفة The Algemeiner الأمريكية المتخصصة بالشؤون الإسرائيلية، اعتُبرت هذه التطورات جزءًا من تصعيد متواصل في التوتر بين إسرائيل وجماعة الحوثي، وسط تدهور إنساني واقتصادي كبير في اليمن، لاسيما في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ضربة سابقة لميناء الحديدة
الغارات الإسرائيلية على صنعاء جاءت بعد يوم واحد من هجمات استهدفت ميناء الحديدة على البحر الأحمر، والتي أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 39 آخرين، بحسب وزارة الصحة التابعة للحوثيين.وذكرت صحيفة الجمينير أن هذه الضربات جاءت ردًا على إطلاق الحوثيين صاروخًا باليستيًا سقط بالقرب من مطار بن غوريون المطار الرئيسي في إسرائيل، ما دفع عدداً من شركات الطيران الأوروبية والأمريكية إلى تعليق رحلاتها الجوية إلى تل أبيب، ووسّعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية ضد الجماعة، مشددة على أنها لن تتهاون مع أي تهديد لأمنها القومي.في السياق، توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بردّ قوي على الهجمات الحوثية، مؤكداً أن تل أبيب لن تتهاون في التعامل مع أي تهديد يأتي من اليمن أو غيره من الدول التي تدعم “الإرهاب”، بحسب تعبيره.
مخاوف من تفاقم الأزمة الإقليمية
مع تزايد الضربات والهجمات المتبادلة، يزداد القلق الدولي من إمكانية تحوّل الصراع إلى مواجهة إقليمية شاملة تشمل أطرافاً متعددة، في ظل تشابك الملفات بين الحرب في غزة والتوترات مع إيران وأذرعها في المنطقة.تأتي هذه الأحداث في وقت يعاني فيه اليمن من أزمة إنسانية خانقة وانهيار اقتصادي حاد، ما يضاعف معاناة المدنيين ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في البلاد والمنطقة ككل.