الأسهم الأمريكية تفقد "الزخم" بعد انحسار "هوس" الذكاء الاصطناعي

مالت أسعار الأسهم الأمريكية إلى تراجع واسع في افتتاح التعاملات اليوم الثلاثاء؛ حيث فقد هوس الذكاء الاصطناعي في “وول ستريت”، المزيد من الزخم ومع قيام المزيد من الشركات بإلغاء توقعاتها للأرباح القادمة بسبب عدم اليقين الناجم عن تعريفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكرت وكالة “بلومبرج” أن مؤشر S&P 500 انخفض بنسبة 1.1 % اليوم، وفي طريقه إلى الانخفاض الثاني بعد كسر سلسلة مكاسب استمرت تسعة أيام، وهي أطول سلسلة من هذا القبيل منذ أكثر من 20 عامًا.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 438 نقطة، أو 1.1٪، اليوم وكان مؤشر ناسداك المركب أقل بنسبة 1.4٪.
وكانت شركة Palantir Technologies واحدة من أفضل الأوزان في السوق بعد انخفاضها بنسبة 13.5٪. وانخفضت الشركة، التي تقدم منصة للذكاء الاصطناعي للعملاء، على الرغم من أنها أعلنت عن أرباح للربع الأخير تلبي توقعات المحللين ورفعت توقعاتها للإيرادات على مدار العام بأكمله.
وقد وجدت الشركات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي صعوبة أكبر في الآونة الأخيرة في إقناع المستثمرين بدعم أسهمهم بعد أن ارتفعت بالفعل ولا يزال سعر سهم بالانتير بالقرب من 110 دولارات، عندما كان قد سجل 20 دولارا فقط قبل أقل من عام.
وكان السهم الآخر الوحيد الذي كان يزن بشكل أكبر على مؤشر S&P 500 هو Nvidia، شركة الرقائق التي واكبت جنون الذكاء الاصطناع وانخفض 2.4 %.
وقالت ليندا ريندل، الرئيس التنفيذي لشركة “كلوروكس”، إن شركتها شهدت تغييرات في سلوك التسوق خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، على سبيل المثال، أدت إلى انخفاض الإيرادات.
وأعلنت الشركة عن ضعف الإيرادات والأرباح في الربع الأخير مما توقع المحللون. وتتوقع “كلوروكس” أن يستمر التباطؤ في الربع الحالي، وانخفض سهمها بنسبة 5.3 %.
وفي الوقت ذاته، كانت شركة ماتيل لصناعة الألعاب تتأرجح بين الخسائر والمكاسب بعد أن قالت إنها “توقف” توقعاتها المالية لعام 2025، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن “مشهد التعريفة الجمركية الأمريكية المتطور” يجعل من الصعب التنبؤ بالمبلغ الذي سينفقه المتسوقون الأمريكيون خلال العطلة وبقية هذا العام، وكان آخر ارتفاع بنسبة 0.4٪. كما أعلنت عن نتائج أفضل للربع الأخير مما كان يخشى المحللون.
وتوقعت شركة “فورد موتور” أن تتلقى ضربة بقيمة 1.5 مليار دولار لعملياتها هذا العام بسبب الرسوم الجمركية، مضيفة أنها ستلغي – أيضا – التوقعات المالية للعام بأكمله بسبب “عدم اليقين المرتبط بالتعريفات الجمركية”