حوذان: العدوان الأمريكي ونهج الحوثي التخريبي يفاقم معاناة اليمن

حوذان: العدوان الأمريكي ونهج الحوثي التخريبي يفاقم معاناة اليمن

قال الكاتب الصحفي اليمني أحمد حوذان إن استمرار العدوان الأمريكي على اليمن، بالتوازي مع النهج التخريبي الذي تنتهجه مليشيا الحوثي، يفاقم المأساة الإنسانية في البلاد، ويجعل المدنيين وقودًا لصراعٍ عبثي يخدم أجندات خارجية تهدد الأمن الإقليمي والملاحة الدولية.أضاف حوذان لـ”الدستور“، أن مدينة الحديدة التي كانت رمزًا للسلام والعمل، أصبحت اليوم شاهدة على حجم الدمار والمعاناة، مشيرًا إلى أن آلاف الصيادين فقدوا مصادر أرزاقهم، بينما نزحت مئات الأسر بسبب القصف العشوائي. واستشهد بحالة “أم محمد”، التي فقدت زوجها جراء قصف أمريكي، ثم طُردت من منزلها بتهمة ملفقة من الحوثيين، لتلجأ مع بناتها إلى مأرب بلا مأوى ولا معيل.وأكد أن الحوثيين لا يكتفون بإثارة الحرب، بل يعتقلون كل من يخالفهم الرأي بتهم ملفقة، ويواصلون سياسة القمع والتنكيل، وسط صمت دولي مخزٍ. وقال: “الشعب اليمني يُختطف يوميًا تحت ذرائع واهية، بينما يعيش أسوأ أزمة وقود ومجاعة وانهيار للخدمات الأساسية”.

نكسة الحكومة الشرعية

وأشار إلى أن اتفاق ستوكهولم كان بمثابة نكسة للحكومة الشرعية، إذ أعاد الميناء لسيطرة الحوثيين ومكّنهم من مصادر تمويل الحرب، مؤكّدًا أن الميناء اليوم يُدمر مجددًا، لكن هذه المرة بأيدٍ خارجية وبتواطؤ داخلي.وتابع حوذان “الشرعية نفسها تتحمل جزءًا كبيرًا من الفشل، بسبب الانقسامات، وضعف الأداء، وغياب القيادة عن الداخل، ورفض تنفيذ إصلاحات حقيقية”. ولفت إلى أن محاولات إنقاذ العملة اليمنية قُوبلت بمعارضة دولية غير مبررة، ما زاد من معاناة الشعب.وشدد حوذان على أن اليمنيين أمام خيارين: إما التحرك العسكري الحاسم لتحرير صنعاء وإنقاذ الجمهورية، أو البقاء في حالة اللا فعل والانهيار الكامل للدولة. وقال: “نعيش لحظة تاريخية من التحولات الإقليمية والدولية، ويجب استثمارها بعودة القيادة، وتوحيد القوى، ومحاربة الفساد، وإعادة بناء مؤسسات الدولة”.وختم بالقول: “إذا لم تتدارك القوى السياسية اللحظة، فإن اليمن مقبل على فوضى لا تنتهي، ولن ينجو أحد من تبعاتها”.