معرض "ملتقى الثقافات" يحتضن تنوع الجنسيات والإبداع الطلابي بجامعة القناة

شهدت أروقة المعرض المصاحب للمؤتمر السنوي السابع للبحوث الطلابية والإبداع بجامعة قناة السويس، تميزًا لافتًا بمشاركة 60 طالبًا وافدًا يمثلون مختلف الجنسيات والثقافات، في فعالية حملت عنوان “ملتقى الثقافات”، جسّدت روح التنوع والانفتاح الثقافي الذي تحتضنه الجامعة، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر السنوي السابع للبحوث الطلابية والإبداع، الذي تنظمه جامعة قناة السويس يوم السادس من مايو 2025، تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة.تفاصيل الفعاليات يأتي هذا المعرض في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الجامعة لتعزيز التواصل الحضاري والثقافي بين طلابها المصريين والوافدين، تحت إشراف عام من الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ورئيس المؤتمر، وإشراف تنفيذي من الدكتور محمد أحمد يس مدير مركز الدعم الأكاديمي، وتنسيق علمي من الدكتورة مروة إبراهيم سعد الدين مقرر المؤتمر، والدكتور باسم عبد الغني المنسق العام.جاء المعرض بإشراف الدكتور محمد الحماحمي منسق الطلاب الوافدين بالجامعة.ونظم مكتب التعاون الدولي فعاليات ركن الوافدين تحت إشراف الدكتورة نِعم محيي، رئيس وحدة الوافدين بالمكتب، حيث خُصص جناح كامل للطلاب الوافدين ليعبروا من خلاله عن ثقافاتهم المتنوعة في عرض فني وثقافي مميز، يعكس غنى الموروث الحضاري لبلدانهم.وشارك طلاب من السودان، اليمن، إندونيسيا، وسوريا، في تقديم معروضات فنية وثقافية ومأكولات شعبية، حيث تميز الجناح السوداني ـ الذي مثل الجالية الأكبر ـ بمائدة عامرة بالمأكولات السودانية التقليدية، إلى جانب عرض لمؤلفات أبرز الأدباء والفنانين في مجالات الفنون والأدب، فيما قدّم الطلاب اليمنيون أكلات شعبية شهيرة، بالإضافة إلى عرض تراثي مصحوب بأغانٍ فلكلورية، وطقوس من مراسم الزواج التقليدي.أما الجناح الإندونيسي، فقد برز بمأكولاته الخاصة التي نالت إعجاب الزوار، إلى جانب تقديم مشغولات يدوية تراثية تعكس الثقافة الإندونيسية، بينما شارك الطلاب السوريون بمشغولات يدوية وحرف تراثية متميزة.وارتدى الطلاب أزياءهم الوطنية التقليدية، في لوحة فسيفسائية من الألوان والثقافات، عكست وحدة التنوع والهوية، ورسّخت مناخ التسامح والتبادل الثقافي الذي تحرص جامعة قناة السويس على رعايته بين طلابها.وشهد المعرض إقبالًا واسعًا من الزوار وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، الذين أشادوا بالتنظيم الراقي، والتنوع الثقافي الكبير، والذي أضاف بعدًا إنسانيًا وروحيًا إلى فعاليات المؤتمر، مؤكّدين أن “ملتقى الثقافات” أصبح أحد أبرز محطات التواصل والتعارف بين الشعوب داخل الحرم الجامعي.