في ذكرى رحيله.. الكابتن صالح سليم ودرس أبوي في احترام القرارات

في ذكرى رحيله.. الكابتن صالح سليم ودرس أبوي في احترام القرارات

تمر اليوم ذكرى رحيل المايسترو صالح سليم، أحد أبرز رموز الرياضة في مصر، والاسم الذي ظل أيقونة للالتزام والهيبة والكاريزما النادرة، ليس فقط في الملاعب، بل في حياته العائلية التي كانت في كثير من مواقفها دروسًا صامتة في التربية والاحترام والحكمة.في إحدى اللقاءات الإعلامية، كشف الفنان هشام سليم عن موقف إنساني جمع والده بشقيقه خالد، وعكس شخصية صالح سليم الهادئة الواضحة التي تزن كل الأمور بميزان القيم لا العواطف.وتحدث هشام عن موقف البعض من زملاء والده في النادي الأهلي، حينما دار نقاش أمام صالح تناول بعض أعمال الفنانة يسرا بالنقد وهى وقتها كانت على وشك الارتباط بشقيقه خالد شعر الكابتن صالح بالضيق من طريقة الحديث، وفضّل ألا يشاركهم الحوار، لشعوره بعدم ارتياحه للموقف.ورغم ما أثير من لغط حول رفضه لزواج ابنه خالد من الفنانة يسرا، فإن هشام سليم نفى الأمر بوضوح:”أبويا مقلش لخالد ماتتجوزش يسرا، هو بس مكانش سعيد من الطريقة اللي اتكلموا بيها زملاؤه عن أعمالها، وحس إن ده ممكن يضايق ابنه.”أضاف هشام أن والده كان يملك فلسفة تربوية مميزة، أساسها الاستقلالية والاحترام، وكان دائمًا ما يردد على مسامع أبنائه: “أنا عايز أوقفكم على رجليكم علشان يوم ما أموت تقدروا تقرروا بنفسكم.”، مؤكدًا أن والده لم يتدخل في قراراتهم مطلقًا منذ الصغر، وكان يحرص على ألا يفرض عليهم شيئًا، بل يترك لهم حرية الاختيار حتى وإن لم يوافقهم الرأي.ويروي هشام سليم لمحة أخرى عن طبيعة العلاقة التي كانت تربطهم بوالدهم، قائلًا: “أبويا من النوع اللي بيستأذن قبل ما ييجي يزورني.”، في إشارة إلى ما كان يتمتع به من احترام لخصوصية أبنائه، وهو سلوك نادر يعكس الرقي والوعي الأبوي.وأكد: ربما كانت يسرا فنانة شهيرة، وخالد ابن صالح سليم، ولهذا تضخم الحديث، لكن ما لم يدركه البعض أن الكابتن صالح لم يكن يومًا ممن يصدرون أحكامًا على الناس، بل كان يؤمن بأن الاحترام هو أساس العلاقات، وأن الثقة في تربية الأبناء تغني عن الوصاية.