عاجل.. الجيش الهندى يعلن تنفيذ ضربات دقيقة فى باكستان وكشمير الخاضعة لسيطرتها

قالت القوات المسلحة الهندية، إنها نفذت ضربات دقيقة استهدفت تسعة مواقع داخل باكستان وفي كشمير الخاضعة لسيطرة باكستان، ضمن عملية أطلقت عليها اسم “عملية سيندور”، وذلك ردًا على الهجوم الذي وقع في منطقة باهلجام الشهر الماضي، وأدى إلى مقتل 26 شخصًا وإصابة 10 آخرين.وأكدت الهند أن هذه الضربات ركزت على “البنى التحتية الإرهابية” التي تُستخدم، حسب وصفها، في التخطيط لهجمات ضد الأراضي الهندية. وفي بيان رسمي، شددت القوات المسلحة على أن العملية كانت “محسوبة، مركزة وغير تصعيدية”، وأنها حرصت على عدم استهداف أي منشآت عسكرية باكستانية.
تحقيق العدالة
وفي تأكيد إضافي على الموقف الهندي، نشر الجيش الهندي عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) منشورًا قال فيه: “تم تحقيق العدالة”، مرفقًا بالشعار الوطني “جاي هند!” والذي يعني “النصر للهند”، إلى جانب الوسم #PahalgamTerrorAttack، في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف مدنيين في المنطقة السياحية الشهيرة الشهر الماضي.في المقابل، أفادت تقارير إعلامية نقلاً عن وكالة “رويترز” وشهود عيان، بأن عدة انفجارات عنيفة سُمعت في الجبال المحيطة بمدينة مظفر آباد، عاصمة كشمير الباكستانية، وكذلك في موقعين آخرين داخل المنطقة. وذكر الشهود أن المدينة شهدت انقطاعًا كاملًا في التيار الكهربائي عقب سماع دوي الانفجارات.كما قال متحدث باسم الجيش الباكستاني إن الهند استخدمت صواريخ في الهجمات التي استهدفت ثلاث مناطق داخل الأراضي الباكستانية، دون الكشف عن حجم الخسائر أو المواقع المحددة التي تم استهدافها. وأشار إلى أن السلطات تتابع الموقف وتدرس الرد المناسب.تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد حاد في التوتر بين الجارتين النوويتين، عقب هجوم باهلجام، الذي أدى إلى مقتل عدد كبير من المدنيين الهنود في منطقة تعتبر حساسة أمنيًا وتاريخيًا.يُذكر أن العلاقات بين الهند وباكستان تشهد توترًا متكررًا، لا سيما فيما يتعلق بإقليم كشمير المتنازع عليه، والذي يشكل نقطة اشتعال تاريخية بين البلدين منذ عقود. ويخشى مراقبون من أن تتسبب هذه الضربات الجديدة في جولة تصعيد قد تتطور إلى مواجهة عسكرية أوسع، ما لم يتم احتواء الموقف عبر القنوات الدبلوماسية.وفي ظل هذه الأوضاع، لا تزال المنطقة تعيش على وقع الخوف والترقب، وسط غياب أي مؤشرات واضحة على تهدئة وشيكة.