ضياء رشوان يكشف تحولات الإخوان من الاعتدال إلى المناورة السياسية (فيديو)

ضياء رشوان يكشف تحولات الإخوان من الاعتدال إلى المناورة السياسية (فيديو)

قال الكاتب الصحفي الدكتور ضياء رشوان، إن جماعة الإخوان المسلمين، قبل اندلاع ثورة يناير 2011، اعتُبرت فصيلًا سياسيًا يتبنّى منهجًا سلميًا للوصول إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع، في مقابل تصنيف تنظيمات أخرى مثل القاعدة وداعش ضمن الفصائل الإرهابية التي تنتهج العنف كوسيلة لتحقيق أهدافها، موضحًا أن مرحلة ما بعد الثورة أزاحت الستار عن صورة مغايرة للجماعة، حيث كشفت الأحداث عن ممارسات تتجاوز الخطاب السلمي التقليدي.واستعرض رشوان، خلال لقائه على قناة “إكسترا نيوز”، هذه التحولات الجوهرية، مشيرًا إلى أن الاستفتاء على بعض مواد الدستور في مارس 2011 كان بداية لتجليات هذا التغيير، حيث وصف الإخوان وحلفاؤهم التصويت بـ”غزوة الصناديق”، وهو تعبير ينطوي على دلالة عسكرية تتنافى مع مفهوم الديمقراطية القائمة على التعددية والاختيار الحر.وأبرز “رشوان” دور الجماعة في استخدام أدوات دعائية ضخمة لحشد المواطنين والتأثير على توجهاتهم السياسية، وهو ما وصفه بـ”العنف الهيكلي”، حيث تمارس الجماعة نفوذها عبر آليات خفية تُعيد تشكيل المشهد السياسي بوسائل غير مباشرة، من بينها ما أسماه بـ”الانقلاب عبر الصندوق”.وأكد أن هذا النموذج كان أبرز مظاهر استراتيجية الجماعة في استغلال أدوات ديمقراطية للوصول إلى السلطة، قبل أن يسقطها الشعب لاحقًا إثر إدراكه طبيعة هذه المناورة السياسية.