من هو فواديسواف ريمونت الفائز بنوبل؟.. إليكم نظرة على أعماله

في مثل هذا اليوم وتحديدا 7 مايو لعام 1867 ولد الأديب البولندي فواديسواف ريمونت، ببلدة كوبيليه فيلكيه (آنذاك ضمن الإمبراطورية الروسية، والآن في بولندا)، ليصبح فيما بعد من أبرز روائيي الأدب البولندي.
بدايات فواديسواف ريمونت
تلقى تعليمه الأولى على يد قس محلي في قريته، حيث تعلم القراءة والكتابة، قبل أن ينتقل لاحقًا إلى وارسو، حيث حصل على دبلوم في الفنون، تنوعت مساراته المهنية في بدايات حياته، فعمل متدربا في متجر، وممثلًا متجولًا ضمن فرق عسكرية، ثم موظفًا في السكك الحديدية، كما التحق بأحد الأديرة كأخ علماني، وهي تجارب أثرت بشكل واضح في إنتاجه الأدبي.استقر فواديسواف ريمونت لاحقًا في وارسو، حيث قرر التفرغ للكتابة، وعمل مراسلًا لإحدى الصحف، ما أتاح له السفر إلى عدة عواصم أوروبية مثل برلين وبروكسل ولندن، كما زار الولايات المتحدة الأمريكية بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، وقد تعرّض في عام 1900 لحادث خطير أثر على صحته لبقية حياته، لكنه واصل الكتابة بإصرار حتى آخر أيامه.
مؤلفات فواديسواف ريمونت
من أبرز أعماله المبكرة رواية “الأرض الموعودة” (1899)، التي تدور أحداثها في مدينة وودج الصناعية الصاعدة آنذاك، وتتناول حياة أصحاب مصانع النسيج وصراعاتهم النفسية والاجتماعية، وقد حوّلها المخرج أندريه فايدا إلى فيلم سينمائي عام 1974، كما كتب روايتين مستوحاتين من خبرته المسرحية، هما “الممثلة” (1896) و”الخمائر” (1897)، في حين اتسمت قصصه القصيرة عن حياة الفلاحين بتأثير واضح للتيار الطبيعي (الواقعي).أما عمله الأشهر والأكثر تأثيرًا فهو رواية “الفلاحون” (1904–1909) التي جاءت في أربعة أجزاء، تسرد الحياة الريفية عبر فصول السنة الأربعة، وقد كتبها بلغة عامية قروية، ما أضفى عليها طابعًا واقعيًا نادرًا، وتُرجمت الرواية إلى العديد من اللغات.وفي مراحل لاحقة من مسيرته، اتجه رايمونت إلى استكشاف موضوعات متنوعة، مثل الحركة الروحية في رواية “مصاص الدماء” (1911)، كما تناول صورة بولندا خلال بدايات تقسيمها في نهاية القرن الثامن عشر في ثلاثيته “عام 1794” (1913–1918).
فواديسواف ريمونت وجائزة نوبل
حاز الأديب البولندي فواديسواف ريمونت جائزة نوبل في الأدب عام 1924، وذلك “لملحمته الوطنية العظيمة (الفلاحون)” بحسب ما جاء في حيثيات نوبل.