الكرة المصرية في خطر

وسط الانشغال برحيل زيزو عن الزمالك وبحث الأهلي عن مدير فني خلفا للسويسري مارسيل كولر والمنافسة المشتعلة بين الأهلي وبيراميدز على الفوز بالدوري غض الجميع البصر عن المستوى المتواضع الذي ظهر به منتخب الشباب في بطولة أفريقيا المقامة حاليا في مصر ومن قبله منتخب الناشئين في بطولة أفريقيا التي أقيمت في المغرب الشهر الماضي.منتخب الشباب بقيادة أسامة نبيه خذل الجماهير وأصبح مهددا بعدم التأهل للدور ربع النهائي في بطولة أفريقيا وحتى إذا تأهل سيكون ثالث مجموعته واعتقد أن هذا المنتخب غير قادر على التأهل لنهائيات كأس العالم.أما منتخب الناشئين فقد فشل في التأهل للدور ربع النهائي في بطولة أفريقيا بعد احتلال المركز الثالث في مجموعته وخاض ملحق للتأهل لنهائيات كأس العالم فاز فيه على أنجولا.ولا يحاول أحد اقناعي أن التأهل لنهائيات كأس العالم يعتبر انجازا خاصة أن بطولة أفريقيا شارك فيها 16 منتخبا تأهل منها عشر منتخبات لنهائيات كأس العالم.النتائج السيئة لمنتخبي الناشئين الشباب جعل البعض يلقي المسئولية على أحمد الكأس المدير الفني لمنتخب الناشئين وأسامة نبيه المدير الفني لمنتخب الشباب وهى وجهة نظر قاصرة خاصة أم الفشل لم يكن الأول من نوعه لكنه تكرر كثيرا.تراجع مستوي منتخبات الناشئين يطرح سؤالا مهما وهو من المسئول عن ذلك ؟..هل اختفت المواهب الكروية في مصر وهل العيب في قطاعات الناشئين في الأندية أم العيب في مسابقات الناشئين التي ينظمها اتحاد الكرة ؟هل ساهم وجود عدد كبير من اللاعبين الأجانب بالأندية المصرية في حجب الفرصة عن الناشئين المصريين ؟ وهل يدار قطاع الناشئين في الأندية الكبيرة وعلى رأسها الأهلي والزمالك بطريقة علمية سليمة ؟أسئلة كثيرة ستبقي حائرة طالما أن المسئولين عن الرياضة المصرية لا يهتمون بها بل ربما لم يفكروا فيها من الأساس لذلك لا أجد من أتحدث إليه سوى الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة باعتباره المسئول الأول عن الرياضة في مصر وأساله هل أنت راضي عما قدمه منتخبي الناشئين والشباب وأعرف الإجابة أنك لست راضيا ولكن ماذا ستفعل ؟الأمر يامعالي الوزير أكبر من الحديث عن إقالة مدرب وتعيين أخر لأن حتى طرق اختيار مدربي منتخبات الناشئين تحتاج لوقفة جادة والتفاصيل كثيرة وتحتاج إلى صفحات وصفحات لكننى ألقي بالكرة في ملعبك وأنتظر منك تحركات ايجابية لأن الدولة المصرية تحرص على توفير كافة الامكانات أمام المنتخبات المختلفة في كل الألعاب وتراجع مستويات منتخبات الناشئين يضعنا أمام حقيقة مهمة وهى أن مستقبل الكرة المصرية في خطر ويحتاج إلى تدخل معالي الوزير والبحث عن حلول جذرية لهذه المشكلة لأن السكوت عليها واستمراها يعني أن الكرة المصرية ستعيش أزمة خلال السنوات المقبلة فماذا أنت فاعل يامعالي الوزير.