تحرك دبلوماسي.. جايشانكار ينسق مع وزراء خارجية أوروبا وآسيا بشأن الغارات الأخيرة

أعلن وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه أجرى اتصالات مع نظرائه في اليابان وإسبانيا، كما عقد مؤتمراً هاتفياً مشتركاً مع وزيري خارجية فرنسا وألمانيا، في إطار التحرك الدبلوماسي الهندي لشرح مبررات العملية العسكرية الأخيرة، حسبما افادت صحيفة الجارديان البريطانية. واوضحت الصحيفة في تقرير صادر لها اليوم الاربعاء، في المقابل، حاولت السلطات الباكستانية طمأنة الرأي العام المحلي والدولي، حيث نقلت وكالة رويترز عن “هيئة المطارات الباكستانية” تأكيدها أن جميع المطارات في البلاد تعمل بشكل طبيعي، وأن المجال الجوي الباكستاني آمن ومتاح للطيران المدني. وكانت عدة شركات طيران قد ألغت أو غيرت مسارات رحلاتها في أعقاب الضربات الهندية.
كشمير تعود الى الواجهة الدولية مجداا
وعلى خلفية هذه التطورات بين الهند وباكستان، تعود قضية كشمير إلى الواجهة الدولية مجددًا. وقد نشر موقع صحيفة “الغارديان” البريطانية تذكيرًا بتقريرها المؤرَّخ في 25 أكتوبر 1947، والذي وثق بداية التمرد المسلح في كشمير بعد أسابيع فقط من تقسيم الهند البريطاني. ويُعد هذا الصراع من أطول النزاعات المستمرة في جنوب آسيا، حيث خاضت الهند وباكستان ثلاث حروب بسببه، وما زال يشكل محورًا دائمًا للتوتر بين الجارتين النوويتين.ووفقا لما اورده التقرير فيما يستمر التصعيد على الأرض، يبقى المشهد معقدًا، وسط تخوفات من انزلاق الوضع إلى مواجهة أوسع نطاقًا، في حال لم تنجح الضغوط الدولية في تهدئة الطرفين.وفي أعقاب تصعيد عسكري حاد بين الهند وباكستان، إذ أعلنت نيودلهي عن تنفيذ ضربات جوية استهدفت تسعة مواقع في باكستان وفي “كشمير الخاضعة لسيطرة إسلام أباد”، وذلك في إطار عملية سمتها “عملية السندور”، رداً على هجوم دامٍ في منطقة بَهَلْغَام الهندية أدى إلى مقتل 26 شخصًا الشهر الماضي.