ما تداعيات إعلان دونالد ترامب اعتماد تسمية "الخليج العربي"؟

ما تداعيات إعلان دونالد ترامب اعتماد تسمية "الخليج العربي"؟

علقت رحمة حسن الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، على تداعيات إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتماد تسمية “الخليج العربي”.وقالت حسن في تصريحات لـ”الدستور”، إنه على الرغم من اعتبار نية الإعلان عن تسمية الإدارة الأمريكية للخليج باسم الخليج العربي أو خليج العرب مجرد تقارير إعلامية نشرته وكالة أسوشيتيد برس، مرتكزة على عدد من المصادر غير المعلومة وبالتزامن مع زيارة ترامب إلى دول الخليج ممثلة في المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات واعتزامه إعلان مفاجأة.وأشارت حسن إلى أنه تم اعتبار تغيير اسم الخليج العربي بأنها قد تمثل هذه المفاجأة على غرار تغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا، إلا أنه قد سارعت الخارجية الإيرانية برفض هذا الأمر باعتباره تعدي على حقوقها بتسمية الخليج باسم الخليج الفارسي، وهي تسمية كان من المفروض أن تنتهي بتغير اسم دولة فارس إلى إيران، كما سبق ورفضت إيران كافة الاقتراحات بتعديل الاسم، حيث اقترح الرئيس الراحل معمر القذافي بتسمينها باسم الخليج الإسلامي، كما قامت إيران بمقاضاة مجلة الايكونومست في ظل تسمية الخليج باسم الخليج فقط دون تحدي إسمًا له، وكذلك هددت شركة جوجل بنفس السياق.

مجرد تسمية تعبر عن الهوية الإيرانية

وأضافت، أنه على النقيض بالرغم من إعلان إيران أن الأمر لا يمثل غير مجرد تسمية تعبر عن الهوية الإيرانية إلا أن اصرارها يحول دول واقع الخليج الذي يمثل ثلثي الدول المطلة عليه دولًا عربيًا، كما ان العرب يسكنون السواحل الشمالية المطلة على الخليج العربي، ويجدر الإشارة إلى اعتبار اسم الخليج العربي هو الاسم الدارج في دول الشرق الأوسط وتعتمده جامعة الدول العربية، ويرجع البعض تسميته للخليج العربي منذ اواخر الستينات.وتابعت: “في هذه الحالة فلا يمكن تفريغ نية إعلان الإدارة الأمريكية على الرغم من كونه إعلانا غير ملزم لاعتماده عالميًا، دون الرجوع إلى الدوافع السياسية بين الولايات المتحدة وإيران في ظل عدم التوصل لإتفاق حول تخصيب اليورانيوم، ومحاولة الولايات المتحدة استعادة الخلاف التاريخي بين دول الخليج وإيران وتكوين محور عربي جديد مضاد للسياسات الإيرانية في المنطقة، وهو الأمر ااذي قد يؤدي لاحتمالية حديث الرئيس الأمريكي حول الخلاف على الجزر الثلاث بين إيران ودولة الإمارات العربية والواقعة على الخليج وللممثلة في “طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى” وتطالب دولة الإمارات العربية المتحدة بسيادتها عليها، بينما تنظر إيران إلى الأمر باعتباره تدخلًا في شأنها الداخلي، وبالتالي قد يكون الإعلان الأمريكي عن اسم الخليج بمثابة انطلاق حول إمكانية تبني اعترافًا أمريكيًا حول سيادة الجزر الثلاث.