سياسية باكستانية: إسلام آباد كانت تمتلك معلومات مسبقة بأن الهند تخطط لهجوم عسكري

سياسية باكستانية: إسلام آباد كانت تمتلك معلومات مسبقة بأن الهند تخطط لهجوم عسكري

قالت الباحثة السياسية الباكستانية لبنى فرح، إن باكستان كانت تمتلك معلومات استخباراتية موثوقة تشير إلى أن الهند تخطط لشن هجوم عسكري عليها باستخدام حادثة باهالغام كذريعة واهية، حسب وصفها.وأوضحت فرح في تصريحات لـ”الدستور“، أن أي تحركات الهند العدوانية سيكون لها ردّ حاسم من باكستان، التي ستحمل الهند المسؤولية الكاملة عن أية عواقب وخيمة قد تنجم عن هذا التصعيد في المنطقة.وأضافت فرح أن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف قد شدد خلال مكالمته مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، (قبل أيام) على ضرورة أن ينصح الهند بضبط النفس في إقليم كشمير المتنازع عليه.وأشارت الباحثة إلى أن باكستان ستدافع عن سيادتها ووحدة أراضيها بكل قوتها في حال اتخذت الهند خطوة غير محسوبة. كما لفتت إلى تصريحات مودي، رئيس الوزراء الهندي، الذي منح القوات المسلحة الهندية حرية تحرك كاملة لتحديد أسلوب الرد.

إسلام أباد تحتفظ بحق الرد

وأعلن مجلس الوزراء الباكستاني، اليوم الأربعاء، أن الهجمات الصاروخية التي نفذتها الهند على أراضي باكستان تُعد أعمالًا حربية صريحة، مؤكدًا تكليف الجيش بالرد المناسب، وفق بيان رسمي صدر عن مكتب رئيس الوزراء شهباز شريف، اليوم الأربعاء.جاء ذلك بعد اجتماع طارئ للجنة الأمن الوطني في العاصمة إسلام أباد، حيث وصفت اللجنة الهجمات بأنها عدائية وغير قانونية وتشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة باكستان ووحدة أراضيها، معتبرةً أنها تمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي. وشدد البيان على أن إسلام أباد تحتفظ بحق الرد وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، داعية المجتمع الدولي لتحميل نيودلهي المسؤولية. وأكدت اللجنة تمسك باكستان بالسلام، لكنها أوضحت أنها لن تسمح بالإضرار بشعبها أو المساس بوحدتها. وكانت الهند قد قصفت مواقع في باكستان بزعم احتوائها على بنية تحتية إرهابية، وذلك بعد مقتل 26 شخصًا في هجوم بإقليم كشمير اتهمت فيه نيودلهي إسلام أباد بالضلوع فيه، بينما أكدت باكستان أن القصف استهدف ستة مواقع وأسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.