إبراهيم الجحدبي: جماعة الحوثي لم تؤكد لتزامها الكامل بوقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة

إبراهيم الجحدبي: جماعة الحوثي لم تؤكد لتزامها الكامل بوقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة

قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي اليمني إبراهيم الجحدبي، إنه يصعب التنبؤ بمدى صمود اتفاق وقف إطلاق النار بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والحوثيين الذي توسطت فيه سلطنة عمان، خاصةً مع تعقيدات الصراع الحالية في المنطقة.وأضاف الجحدبي لـ”الدستور” أنه رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقفا فوريا للغارات الجوية على الحوثيين، واصفًا الاتفاق بأنه “انتصار دبلوماسي”، إلا أن جماعة الحوثي لم تؤكد رسميًا التزامها الكامل بالاتفاق، ما يثير تساؤلات حول مدى صموده.وتابع: مع ذلك هناك عدة عوامل قد تؤثر على استمرارية الاتفاق، منها، أن تلعب التدخلات والضغوط الدولية دورًا في تعزيز الالتزام بالاتفاق، ووجود وساطة قوية أو ضمانات دولية قد يساعد في تعزيز فرص النجاح. وكذلك مدى التزام جميع الأطراف بالاتفاق ووقف الأعمال العدائية وأي خروقات ستؤدي إلى تهديد الاتفاق.كما أن المصالح الإقليمية قد تؤثر على نجاح الاتفاق أو عدمه.وأشار إلى أن هناك قضايا عالقة لا يمكن إغفالها، مثل المفاوضات السياسية والأوضاع الاقتصادية وغيرها، والتي قد تؤثر سلبا أو إيجابا على استقرار الاتفاق.

دور إيران المحوري

وأوضح الجحدبي أنه من غير الواضح ما إذا كانت جماعة الحوثي ستوقف ضرباتها مستقبلا تجاه إسرائيل كجزء من الاتفاق، لأنه يركز بشكل أساسي على وقف الهجمات المتبادلة بين الولايات المتحدة والحوثيين، دون أن يتطرق بشكل مباشر إلى الهجمات التي تشنها الجماعة على إسرائيل.واستطرد قائلا: لا ننسى الإشارة إلى دور إيران المحوري في اللعبة حيث أنها إذا اوعزت إلى أتباعها بالتوقف عن ضرب اسرائيل أو غيرها فسيتوقفون والعكس.وحول السيناريوهات المتوقعة لمستقبل الأوضاع اليمنية، قال الجحدبي، إن التزام الطرفين بالاتفاق قد يؤدي إلى تهدئة التوترات في المنطقة وفتح الباب أمام مفاوضات أوسع تشمل أطرافًا إقليمية ودولية، وهو الهدف الذي تسعى إليه إيران في تحريكها للحوثيين لتحسين شروط المفاوضات، وهنا قد ينجح الاتفاق .وأكمل: في حال عدم التزام أحد الطرفين بالاتفاق، قد تتجدد الأعمال العدائية، ما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي، ويفشل الاتفاق، وإذا استمرت جماعة الحوثي في استهداف إسرائيل، قد يؤدي أي تصعيد في هذا الاتجاه إلى تدخلات عسكرية جديدة وتوسيع دائرة الصراع.واختتم الجحدبي بالقول: جماعة الحوثي قد تتوقف مؤقتًا عن الهجمات، خاصة إذا كان ذلك شرطًا لاستمرارية الاتفاق، والوصول إلى بعض المكاسب التي يسعى إليها داعميهم ومموليهم.