هاني الأسودي: الضربات الأمريكية ضد الحوثيين سببت دمارا واسعا في البنية التحتية

قال الحقوقي اليمني هاني الأسودي، رئيس مركز حقي لدعم الحقوق والحريات، إن الاتفاق بين الحوثيين والأمريكيين على وقف إطلاق النار جاء نتيجة الضغوط العسكرية الأمريكية الكبيرة التي استهدفت القيادات الحوثية بشكل مباشر.وأضاف الأسودي لـ”الدستور” أنه على الرغم من أن الضربات الأمريكية ضد مناطق الحوثيين في اليمن التي تسببت في دمار واسع في البنية التحتية وأصابت العديد من المدنيين، إلا أن استهداف القيادات كان له الأثر الأكبر على الحوثيين ودفعهم للتفاوض، لافتًا إلى أن استقرار هذا الاتفاق يعتمد بشكل كبير على الضغوط الإيرانية المحتملة على الحوثيين لاستئناف الأنشطة في البحر الأحمر.
التهدئة مع أمريكا
وتابع بقوله: حاليًا، يبدو أن هناك توجهًا إيرانيًا نحو التهدئة مع أمريكا، ما قد يمكن الاتفاق من الاستمرار لفترة، فالحوثيون يحتاجون إلى فترة هدنة لاستعادة قدراتهم، لذا من المتوقع أن تتم تهدئة استهداف الملاحة البحرية الدولية مؤقتًا.وفيما يتعلق بوقف ضربات الحوثيين ضد إسرائيل، قال الأسودي: يبدو أن هذه الضربات كانت تُستخدم كأداة للمزايدة السياسية وكسب التأييد الشعبي، على الرغم من أن هذه الضربات لم تكن ذات تأثير كبير على إسرائيل، إلا أنها تسببت في دمار واسع في اليمن وهو أمر لا يخفى على أحد.وواصل قائلًا: مع استمرار التوتر بين إيران وإسرائيل، أتوقع أن يستمر الحوثيون في توجيه ضربات محدودة وغير مؤثرة لإسرائيل، بهدف الحفاظ على دعم قواعدهم الشعبية وتجنب فقدان التأييد في الشارع اليمني والعربي.
سيناريوهات مستقبلية
واستطرد: يبدو أن استمرار الوضع الراهن بين الحوثيين والولايات المتحدة وإسرائيل هو السيناريو الأكثر احتمالًا؛ فالولايات المتحدة لا تسعى للقضاء الكامل على الحوثيين، ما يشير إلى أن بقاء الوضع على ما هو عليه يخدم مصالحها. وبالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الحوثيون ورقة رابحة في يد إيران، وستحرص الأخيرة على الحفاظ على هذه الورقة الاستراتيجية. واختتم: إذا كانت عمليات الحوثيين غير مؤثرة بشكل كبير ضد إسرائيل، فإن هذا الوضع يخدم مصالح إسرائيل أيضًا في إبقاء الحوثيين محصورين داخل اليمن، دون أن يشكلوا تهديدًا حقيقيًا لها. وبالتالي، يبدو أن جميع الأطراف المعنية قد تجد مصلحتها في استمرار الوضع على ما هو عليه.