خبير إيراني يكشف لـ الدستور أهمية انتهاء التصعيد في اليمن

خبير إيراني يكشف لـ الدستور أهمية انتهاء التصعيد في اليمن

قال حسين داعي الإسلام، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن التصريحات الأخيرة الصادرة عن علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، بشأن نفي أي دور لطهران في الأزمة اليمنية، لا تنسجم مع ما وصفه بـ”وقائع موثقة وتقارير دولية” تؤشر على أبعاد الدعم الخارجي لأطراف الصراع في اليمن، مشددًا على أن استمرار زعزعة الاستقرار في الممرات المائية الحيوية يتطلب استجابة حازمة ومتزنة من المجتمع الدولي.

تناقض انكار دور ايران في اليمن

وأوضح داعي الإسلام في تصريحات لـ الدستور، أن “الحديث عن إنكار الدور الإيراني في اليمن يتناقض مع عدد من التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة وجهات رقابية دولية، والتي تحدثت عن دعم تقني ولوجستي قُدم لجماعة الحوثي منذ سنوات، مما أسهم – حسب قوله – في تصاعد وتيرة التوترات الإقليمية وتحديات أمن الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن”.وتطرق داعي الإسلام إلى الهجمات التي نُسبت إلى الحوثيين في مارس 2025، بما فيها استهداف ناقلات تجارية وحاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان”، مشيرًا إلى أن تلك التطورات دفعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى تنفيذ ضربات مشتركة استهدفت مواقع عسكرية في صنعاء والحديدة ضمن ما عرف بـ”عملية الراكب الخشن”، وقدّر أن تلك العمليات “قلّصت نحو ربع القدرات العسكرية الجوية” للجماعة.واعتبر أن إعلان وقف الهجمات من جانب الحوثيين في السادس من مايو، وما تبعه من تعليق أمريكي للضربات الجوية، “يعكس فاعلية الردع العسكري في كبح الهجمات”، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن “المعالجة الجذرية للتصعيد تستدعي تحركًا أمميًا شاملًا يعالج أسباب الأزمة، بما في ذلك قنوات تمويل وتسليح الأطراف المسلحة”.وفي ختام تصريحه، دعا الإسلام إلى تبني مقاربة أكثر شمولية للتعامل مع الأزمات الإقليمية، تقوم على “محاسبة الأطراف المتورطة في انتهاك القرارات الدولية، ودعم تطلعات الشعوب نحو الاستقرار”.