في أول لقاء منذ مغادرته البيت الأبيض.. بايدن: أخشى أن يكون مستقبل الناتو على المحك

في أول لقاء منذ مغادرته البيت الأبيض.. بايدن: أخشى أن يكون مستقبل الناتو على المحك

قال الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، في أول لقاء إعلامي له منذ مغادرته البيت الأبيض، إنه يخشى أن يكون مستقبل حلف الناتو على المحك.وأعرب بايدن خلال مقابلة مع برنامج “توداي” على إذاعة “بي بي سي 4″، عن قلقه إزاء انهيار العلاقات الأمريكية الأوروبية في عهد الرئيس دونالد ترامب، الأمرالذي قال عنه إنه “سيُغير التاريخ الحديث للعالم”.وفي عهد بايدن ساهمت الولايات المتحدة في توسيع حلف الناتو ليشمل فنلندا والسويد، وهو أحد أبرز إنجازات الرئيس السابق في السياسة الخارجية، أما الآن فيقول بايدن “إن ترامب يدير ظهره لحلفاء أمريكا الأوروبيين ويهدد أسس الناتو واتفاقية الدفاع المشترك”.ووصف الرئيس السابق فكرة تفكك الناتو بأنها “مصدر قلق بالغ”، وحذر من أن حلفاء الولايات المتحدة بدأوا يشككون في القيادة الأمريكية.وصرح جو بايدن: “أعتقد أن حدوث ذلك سيغير تاريخ العالم الحديث، لسنا الأمة الأساسية لكننا الأمة الوحيدة القادرة على جمع الناس لقيادة العالم وإلا فإن روسيا والصين ستصعدان من تدخلهما وهذا أمر سيء”.وأعرب بايدن أيضا عن قلقه من أن “أوروبا ستفقد ثقتها في أمريكا وقيادتها”.وأفاد بأن قادة القارة الأوروبية “يتساءلون، ماذا نفعل الآن؟ هل يمكننا الاعتماد على الولايات المتحدة؟ هل ستكون موجودة دائما عند الحاجة إليها”.وخلال المقابلة، أفاد جو بايدن بأن الضغوط التي تمارسها إدارة ترامب على أوكرانيا للتخلي عن أراض لروسيا هي “استرضاء العصر الحديث”.وفي حديثه من محل إقامته في ولاية ديلاوير، الاثنين، قال بايدن إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتقد أن أوكرانيا جزء من روسيا.وتابع بايدن قائلا: “أي شخص يعتقد أنه سيتوقف عن ذلك إذا تم التنازل عن بعض الأراضي الأوكرانية له كجزء من اتفاق سلام هو ببساطة شخص أحمق”.كما أعرب عن خشيته من أن بعض دول حلف الناتو المجاورة لروسيا قد “تقول ببساطة إنه يتعين علينا تقديم تسوية” لبوتين إذا تخلت أوكرانيا في النهاية عن أراضيها.ولطالما انتقد ترامب استمرار مستوى الدعم العسكري الأمريكي الذي قدمه بايدن لأوكرانيا، مشددا على أن هدفه النهائي هو إنهاء الحرب، وقد سبق أن صرح بأن زيلينسكي تلاعب ببايدن “بشكل مبالغ فيه”.وقد وصلت حدة التوترات بين البيت الأبيض وزيلينسكي في فبراير عندما وبخ ترامب وفانس زيلينسكي وطالباه بإظهار المزيد من الامتنان لسنوات من الدعم الأمريكي خلال اجتماع استثنائي متلفز في المكتب البيضاوي.وقال بايدن عن الاجتماع “لقد وجدته دون مستوى أمريكا بالطريقة التي جرى بها”.وانتقد ترامب وكبار مسؤوليه مرارا الدول الأوروبية لعدم إنفاقها ما يكفي على دفاعها واعتمادها بشكل مفرط على الدعم الأمريكي.وعندما سُئل عن أول 100 يوم للرئيس ترامب في منصبه والتي شهدت موجة من الإجراءات التنفيذية بالإضافة إلى تخفيضات واسعة النطاق في حجم وإنفاق الحكومة الفيدرالية، استعرض بايدن سجله الخاص وسعى إلى رسم تباين صارخ بين فترة مغادرته منصبه والوقت الحالي.وقال عن حالة البلاد عندما غادر البيت الأبيض في يناير: “كان اقتصادنا ينمو.. كنا نسير في اتجاه يشهد ارتفاعا كبيرا في سوق الأسهم.. كنا في وضع نوسع فيه نفوذنا حول العالم بطريقة إيجابية، ونزيد من حجم التجارة”.