ضمن برنامج "رمز من رموز القرية".. احتفالية بمسيرة السيد بدير اليوم

ضمن برنامج "رمز من رموز القرية".. احتفالية بمسيرة السيد بدير اليوم

تحتفي الهيئة العامة لقصور الثقافة، اليوم الخميس، بالفنان الكبير السيد بدير، ضمن برنامجها الثقافي “رمز من رموز القرية”، الذي يهدف إلى تكريم الشخصيات البارزة التي أثرت في وجدان مجتمعها وأسهمت بعطائها في إثراء الحياة الثقافية والفنية في مصر.

احتفالية بمسيرة السيد بدير 

ويكرم البرنامج اسم الفنان الراحل السيد بدير، في مسقط رأسه بقرية “أبو الشقوق” مركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، تقديرا لما قدمه من إسهامات رائدة في مجالات التمثيل والإخراج والتأليف المسرحي والسينمائي والإذاعي.ويتضمن اليوم الذي ينطلق في العاشرة صباحا بمدرسة القرية، فقرات متنوعة تبدأ بتكريم اسم الفنان الراحل كرمز من رموز القرية، ويلي ذلك عدد من الورش الفنية والعروض الثقافية داخل قريته، بمشاركة أبناء القرية والفرق الفنية المحلية.ويأتي الاحتفاء والتكريم ضمن جهود وزارة الثقافة لتعزيز الانتماء الوطني من خلال تسليط الضوء على رموز القرى المصرية الذين قدموا عطاءات جليلة في مجالات الإبداع المختلفة.

محطات في مسيرة الفنان السيد بدير

والفنان “السيد بدير”،  من مواليد قرية أبو الشقوق، وبدأ مسيرته الفنية في أربعينيات القرن الماضي، حيث شارك في فيلم “وحيدة” عام 1944، ثم توالت أعماله المتميزة مثل “السوق السوداء”، و”الماضي المجهول”، و”النائب العام”. وتنوعت إبداعاته بين الكتابة والإخراج والتمثيل، وقدم للإذاعة وحدها عددا كبيرا جدا من المسلسلات، إلى جانب تأليفه وإخراجه لنحو 400 مسرحية.وتميز السيد بدير بأسلوبه الساخر والناقد، وقد كانت لمسيرته بصمة واضحة في تطور الدراما المصرية. تزوج من المطربة شريفة فاضل، وأنجب منها ابنا استشهد في حرب أكتوبر 1973، وهو الحدث الذي أثر بشدة في حياته، وعبرت عنه زوجته بأغنيتها الشهيرة “ابني حبيبي يا نور عيني”.السيد بدير فنان يأتي من منطقة لم يسبقه فيها أحد، بل لن يتواجد فيها أحد، فهو فنان متفرد بمواهبه المتعددة، أمتلك الكثير من أدوات الفن والإبداع، قدمها بكافة أشكالها إلي عالم الشهرة والأضواء، وبرع فيها واستطاع أن يحقق نجاحات وشهرة واسعة.عرف الجمهور السيد بدير الفنان الكوميدي خفيف الظل، سواء شخصية “عبد الموجود” بن عبد الرحيم كبير الرحيمية قبلي، أو حتى في أدوار الشر، يستطيع ببساطته أن يقنع جمهوره بأدائه ووجوهه المتعددة المتباينة.ورغم التحاقه بكلية الطب البيطري فور حصوله على درجة البكالوريا، إلا أن السيد بدير هجر دراسة الطب إلى عشقه الأوحد ألا وهو الفن، حيث بدأ حياته الفنية مترجما ومؤلفا، انطلق بعدها إلى الإذاعة ثم شارك في أعمال مسرحية وسينمائية وتليفزيونية، شغل منصب مدير عام بالهيئة العامة للمسرح والسينما والموسيقى بدرجة وزير.