عمرو الورداني يوجه مجموعة نصائح للآباء فى تربية الأبناء

عمرو الورداني يوجه مجموعة نصائح للآباء فى تربية الأبناء

 قدم الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مجموعة من النصائح للآباء في تربية أبنائهم، محذرًا  من ظاهرة «ضياع الأبناء تحت ستار الدلع»، معقبًا: “ترك التربية الواعية وعدم تحمُّل المسؤولية تجاه الأبناء يُعد من أعظم صور الإثم كما بيّن النبي ﷺ بقوله: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته».وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تقديمه برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس: «بعض الآباء بيقولوا إحنا بنرحم أولادنا، لكن الحقيقة هم مش بيرحموهم، هم بيهربوا من مسؤوليتهم باسم الدلع، الرحمة الحقيقية هي التربية والاحتواء والتوجيه، مش إنك تسيب ابنك لنفسه».وأضاف: «اللي يضيع أولاده ده بيرتكب من أعظم الآثام، مثلما قال النبي ﷺ، والحنية مش فساد، اللي بيفسد هو غياب الرعاية تحت مبررات كاذبة».وأشار الدكتور الورداني أيضًا إلى خطورة غياب المجالس الإيمانية والصداقات الصالحة التي كانت تدلّ الإنسان على الله، موضحًا أن فقدان هذه المجالس سببه الرئيسي ما سمّاه بـ«التدين الكمي»، الذي اختطف الكثير من الشباب وتعامل معهم بأساليب منفرة، مما أحدث فجوة بينهم وبين أسرهم.وقال: «كتير من الأهالي بقوا يخافوا يسيبوا أولادهم يصاحبوا ناس متدينين، بسبب اللي حصل زمان من بعض المتدينين اللي أساؤوا للأبناء وأبعدوهم عن أهلهم. وده خلّى مفهوم الجليس الصالح يختفي، مع إنه الجليس اللي كان بيطبطب على صاحبه ويدله على ربنا».وتابع: «كمان فقدان القصد والنية في الأعمال اليومية بقى واضح. ناس كتير فقدت الإحساس إن كل فعل ممكن يبقى عبادة؛ لأنهم تعبوا وقالوا عملنا كتير وربنا ما استجابش، فبطّلوا ينووا، وده بيخلي الخُلق يضيق والبصيرة تتعتم».وأردف: «مش بس خلقنا اللي بيضيق.. ده كمان بيضايق بصيرتنا، فبنحس إن الدنيا سدت، مع إن أصل المشكلة إننا فقدنا النية والرحمة والرعاية والإيمان اللي كانوا بيخلوا القلب واسع ومُطمئن».