لماذا انفجر الوضع بين الهند وباكستان؟.. رئيس مركز للدراسات يوضح

علق أحمد الياسري رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات، على تصعيد الأخير بين الهند وباكستان.
التصعيد الأخطر منذ عقود
وقال عبر تطيبق سكايب على فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الخميس، إن التصعيد الأخير بين الهند وباكستان بشأن إقليم كشمير يعد الأخطر منذ عقود، رغم مرور المنطقة بالعديد من المناوشات والحروب منذ عام 1947.وتابع، أن السبب الرئيسي في هذا التصعيد المفاجئ يعود إلى المتغيرات السياسية داخل الهند، خاصة صعود حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة ناريندرا مودي، الذي يمثل امتدادًا للجناح السياسي لمنظمة آر إس إس اليمينية المتطرفة، الداعية لهندوسية الدولة.
قرار الهند بتعطيل المادة 370 من الدستور التي كانت تمنح وضعًا خاصًا لكشمير ساهم في تأجيج التوتر
وأكد، أن قرار الحكومة الهندية تعطيل المادة 370 من الدستور – التي كانت تمنح وضعًا خاصًا لإقليم كشمير – ساهم في تأجيج التوتر، خاصة في ظل تعقيدات الجغرافيا السياسية للمنطقة؛ حيث تتنازع عليها ثلاث قوى نووية:- الهند، باكستان، والصين.
التحالف الباكستاني الصيني يعمق من عزلة الهند الجغرافية في المنطقة
وأشار، إلى أن التحالف الباكستاني الصيني يعمق من عزلة الهند الجغرافية في المنطقة ويهدد طموحاتها بالتحول إلى قوة تجارية صاعدة في وسط آسيا، لافتًا إلى أن إقليم كشمير ليس مجرد صراع حدودي، بل يُعد معبرًا استراتيجيًا بالغ الأهمية للهند للانفتاح على العمق الآسيوي البري، على غرار قناة السويس بالنسبة للتجارة البحرية، لذلك ترى الهند أن فقدان السيطرة عليه يمثل تهديدًا مباشرًا لمكانتها الإقليمية والدولية، في حين تسعى الصين وباكستان إلى إغلاق هذا المنفذ لإضعاف نفوذ نيودلهي.