"المصري للتأمين": استعراض تجارب دولية خلال فعاليات مؤتمر التأمين متناهي الصغر

انطلقت فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الرابع للتأمين متناهي الصغر في مدينة الأقصر الذي ينظمه الاتحاد المصرى للتأمين تحت رعاية الهيئة العامة للرقابة المالية، بحضور ممثلي 15 دولة، ومشاركة خبراء التأمين وممثلي الهيئات الحكومية والمنظمات الدولية، بهدف تعزيز الشمول التأميني ودعم الفئات ذات الدخل المحدود من خلال تطوير منتجات تأمينية مبتكرة وميسرة.وجاءت فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر التأمين متناهي الصغر في نسخته الرابعة بالأقصر لتؤكد على أهمية الدور المتزايد الذي يلعبه هذا النوع من التأمين في دعم الفئات المهمشة ومحدودة الدخل وقد شهدت الجلسات حضورا مكثفا من ممثلي الجهات الرقابية، وشركات التأمين، بالإضافة إلى خبراء من منظمات دولية معنية بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية.وتعالت دعوات لتعزيز الابتكار في تصميم المنتجات التأمينية، مع التركيز على التسهيل والتبسيط، بما يتماشى مع طبيعة الفئات المستهدفة كما تم التأكيد على ضرورة بناء الثقة بين شركات التأمين والعملاء من خلال توعية الجمهور وتحسين تجربة المستفيدين، بما يساهم في رفع معدلات التغطية التأمينية.تناولت الجلسات أيضًا التحديات التي تواجه التوسع في التأمين متناهي الصغر، وعلى رأسها ضعف الثقافة التأمينية، وعدم وجود بنية تحتية كافية في بعض المناطق، مما يستدعي التعاون بين مختلف الأطراف لتوفير حلول عملية ومستدامة.من أبرز النقاط التي لاقت اهتمامًا واسعًا، كانت أهمية دمج المرأة في منظومة التأمين، خاصة النساء المعيلات والعاملات في القطاع غير الرسمي، لما لهن من دور حيوي في استقرار الأسرة والمجتمع كما طُرحت أفكار للاستفادة من التحول الرقمي في تطوير قنوات توزيع مرنة وسريعة، تضمن وصول الخدمات التأمينية لأكبر عدد ممكن من المستفيدين، بأقل التكاليف.اختُتمت فعاليات اليوم الثاني بتوصيات عملية تهدف إلى تحفيز شركات التأمين على تبني استراتيجيات موجهة نحو النمو الشامل والمستدام، مع التأكيد على استمرار الحوار بين القطاعين العام والخاص لتطوير بيئة تنظيمية وتشريعية داعمة لهذا القطاع الحيوي وقد أكد المشاركون على أن المؤتمر يمثل منصة مهمة لتبادل الخبرات وتكامل الجهود نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال التأمين متناهي الصغر.