في مستهل فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي الثلاثين جلسة بحثية بكلية "إعلام القاهرة" لمناقشة التأثيرات المختلفة للاتصال الصحي على الجمهور المصري

في مستهل فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي الثلاثين جلسة بحثية بكلية "إعلام القاهرة" لمناقشة التأثيرات المختلفة للاتصال الصحي على الجمهور المصري

أ.د جيهان يسري: نحتاج إلى التدقيق العلمي في تحديد العينات البحثية التي يتم تناولها في مجال التوعية الصحية.أ.م.د محمد عتران: نحتاج إلى توجيه التوصيات البحثية التطبيقية لإدارة الوسائل الإعلامية.انطلقت صباح اليوم فعاليات الجلسة البحثية الخامسة من المؤتمر العلمي الدولي لكلية الإعلام بجامعة القاهرة تحت عنوان “الاتصال الصحي وتمكين المجتمعات المعاصرة”، والتي جاءت بعنوان “التأثيرات المختلفة للاتصال الصحي على الجماهير المستهدفة”. ترأس الجلسة أ.د جيهان يسري، أستاذة قسم الإذاعة والتليفزيون بالكلية، وأ.م.د محمد عتران (معقبا)، وأ.م.د إيمان أسامة (مقررا للجلسة).في مستهل الجلسة، ألقت أ.د جيهان يسري كلمة ترحيبية بالحضور، معبرة عن أن عنوان المؤتمر يأتي في ظل أهمية الاتصال الصحي وتأثيراته على الجمهور. وأشارت إلى أن البحوث العلمية المقدمة في الجلسة تستعرض التأثيرات المختلفة التي يحدثها الاتصال الصحي على الجماهير المستهدفة، مؤكدة أن الاتصال الصحي من الموضوعات الحيوية التي لا يمكن تجاهل تأثيراتها، وهو ما يبرز أهمية البحوث التي ستعرضها الجلسة.

بعد ذلك، توالت عروض البحوث المشاركة في الجلسة، حيث بدأ البحث المشارك من الباحثة أ.م.د كريمة كمال، أستاذة الصحافة المساعد بجامعة جنوب الوادي، والذي كان بعنوان “دور الإعلام الرقمي في نشر الوعي بالممارسات الغذائية الصحية في ضوء الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030”.وتطرقت الورقة البحثية إلى استعراض مدى كفاءة استخدام التكنولوجيا الرقمية في رفع الوعي الغذائي للجمهور، وربط نمط تفاعل الجمهور مع المواقع التي يقتني منها معلوماته عن الأمن الغذائي، ورصد التأثيرات الديموغرافية على صفحات المواقع الطبية الرسمية؛ لرصد مدى انجذاب المستخدمين لهذه المواقع.

وأبرزت النتائج الميدانية أن جوجل سيرش كان من أبرز الأدوات المستخدمة للبحث عن المعلومات الطبية. كما أظهر البحث أن أغلب المشاركين يفضلون الحصول على المعلومات عبر المواقع والتطبيقات المعتمدة من المعهد القومي للتغذية. كما أظهرت النتائج أن الوعي بالمعلومات الصحية لم يتأثر بفروق الجنس والنوع، في حين كان لدرجة وعي الجمهور تأثير كبير على معرفتهم بالصحة العامة وأضرار الغذاء.تلا ذلك عرض الورقة البحثية المقدمة من الباحثة د. رالا أحمد منصور، أستاذة المساعد بقسم علوم الاتصال بكلية الآداب جامعة عين شمس، والتي كان عنوانها “التماس مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي للمعلومات الصحية وإدراكهم للفروق بين المعلومات المغلوطة والمشوهة والمضللة”.عرضت الباحثة ورقتها التي تناولت تصميم مقاييس لفهم مفهوم المعلومات الصحية وإدراك الجمهور لهذه الفروق، وسد الفجوة البحثية بين القائمين بالاتصال في المجال الطبي. وأظهرت النتائج أن 58% من الجمهور يثقون في المعلومات التي يحصلون عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأن غالبية الجمهور يلجأون للمزيد من المعلومات الطبية من خلال مواقع وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية.كما أظهرت النتائج أن الإعلام الرقمي ساعد في تبسيط المعلومات الطبية، في حين تفضل نسبة كبيرة من الجمهور الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب نقص الثقة في المواقع الرسمية.

فيما عرضت د. هناء السيد عبده، أستاذة الاجتماع بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، ورقتها البحثية التي تناولت “اتجاهات الجمهور نحو وسائل الإعلام الرقمي في تحسين الوعي الصحي بالأوبئة والأمراض المعدية: دراسة ميدانية”. وأظهرت نتائج الدراسة أن فيسبوك كان من أبرز المنصات التي اعتمد عليها الجمهور للحصول على المعلومات الطبية بنسبة 93%.كما قدمت الباحثة د. هناء السيد مختار، أستاذة كلية الآداب جامعة المنصورة، ورقتها التي تناولت “تأثير المعالجة الإعلامية لقضايا الصحة على قرارات وسلوكيات الجمهور”. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن الإعلام الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي كانت أكثر تأثيرًا من الإعلام التقليدي في تشكيل وعي الجمهور الصحي.

واختتمت الجلسة بعرض الباحثة يسر فاروق لورقتها بعنوان “أساليب التكامل بين الإعلام التقليدي والرقمي في إنتاج المحتوى الصحي على القنوات المصرية وتأثيراته على الجمهور المصري”. وأظهرت النتائج أن البرامج الطبية الإعلامية تتوجه بشكل أكبر إلى المرأة بنسبة 52%، وأن الجمهور يميل بشكل متزايد إلى متابعة المعلومات الصحية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخلصت إلى ضرورة دمج وسائل الإعلام الرقمي في برامج الصحة مع التركيز على فئة الشباب.وفي نهاية الجلسة، ألقى أ.م.د محمد عتران كلمة تعقيبية، حيث شكر إدارة المؤتمر وأوضح النقاط الإيجابية والعثرات التي شابت بعض البحوث المقدمة، مشيدًا بالتنوع في وسائل الإعلام المستخدمة وأهمية تقديم توصيات للقائمين بالاتصال والمؤسسات الطبية.ثم ألقت أ.م.د إيمان أسامة، مقررة الجلسة، بيانًا ملخصًا لما دار في الجلسة من فعاليات، وقدمت التوجيهات والتوصيات الخاصة بالبحوث المشاركة.وفي ختام الجلسة، قامت أ.د وسام نصر، أمين عام المؤتمر، بتكريم منصة الجلسة البحثية والباحثين المشاركين، كما تم التقاط صور جماعية للحضور.