"بلّغ واطمن".. حملة "الدستور" للتوعية القانونية وحماية أطفالنا من التحرش

"بلّغ واطمن".. حملة "الدستور" للتوعية القانونية وحماية أطفالنا من التحرش

شكلت قضية الاعتداء على الطفل “ياسين” بمحافظة البحيرة صدمة كبيرة بين الأهالي فحركت لديهم بركانًا من الصمت والسكوت الذي كانت تعيش فيه العديد من الأسر المصرية، ممن يخفون تعرض أطفالهم لاعتداء جسدي بالتحرش أو هتك العرض، خشية العار أو الخوف من المواجهة.بطولة «أم ياسين»، التي آمنت بطفلها وصدّقت كلماته، ولم تترك حقه ودافعت عنه حتى نال الجاني جزاءه، كانت الضربة  الأولى التي أيقظت ضمير عدد من الأهالي، وكسرت حاجز الخوف لدى العديد من الأهالي وخاصة الأمهات، تلك الأم الشجاعة لم تكن مجرد ولي أمر، بل أصبحت رمزًا للمقاومة ورفض الصمت، وقدوة لكل من يرفض التستر على الجريمة مهما كانت الضغوط.ويقف كثير من أولياء الأمور حائرين، في قضايا الإعتداء الجسدي على الأطفال، لكن الحقيقة الواضحة أن الصمت لا يحمي، بل يقتل البراءة مرتين، مرة بالسكوت عن فضح الجاني ومعاقبته على جرمه بالقانون خوفًا من الأهل والجيران والمجتمع، ومرة أخرى بالألم الذي يعتصر ولي الأمر الأب أو الأم من عدم مقدرتهم على حماية أبنائهم.من هذا المنطلق، تطلق جريدة وموقع “الدستور” حملة “بلّغ واطمن”، في خطوة مجتمعية تهدف إلى كسر حاجز الصمت، ودعم ضحايا الاعتداءات الجسدية من الأطفال، سواء داخل المنازل أو المدارس أو الحضانات.تركز الحملة على التوعية القانونية بحقوق الطفل في مواجهة جرائم التحرش، هتك العرض، والاغتصاب، من خلال تبسيط الإجراءات القانونية، وإشراك خبراء القانون، وعلم النفس، بهدف بناء مجتمع آمن يقف صفًا واحدًا لرفض هذه الجرائم، ودعم الضحايا وأسرهم نفسيًا وقانونيًا.