راجح داوود: المهرجانات ثورة فنية على الواقع وستنتج مع الوقت محتوى هام

راجح داوود: المهرجانات ثورة فنية على الواقع وستنتج مع الوقت محتوى هام

قال الموسيقار راجح داوود إن ظاهرة المهرجانات الموسيقية، تحمل في طياتها جوانب إيجابية وأخرى سلبية، مشيرا إلى أن الجانب الإيجابي يتمثل في كونها وسيلة للتعبير عن الغضب والتمرّد على الأنماط الفنية السائدة في المجتمع، وهو أمر طبيعي يحدث في كل حقبة زمنية.

 كل مرحلة زمنية تستلزم وجود حركة فنية متمردة على القوالب التقليدية

وأوضح في لقائه عبر قناة “إكسترا نيوز”، أن كل مرحلة زمنية تستلزم وجود حركة فنية متمردة على القوالب التقليدية، إذ أن غياب هذا التغيير يحوّل الفن إلى تكرارٍ باهت يفتقر للإبداع والروح، مستشهدا بتجربة الفنان أحمد عدوية في السبعينيات، الذي واجه رفضًا واسعًا من وسائل الإعلام في بداياته، لكنه مع مرور الوقت تحول إلى رمز فني له قاعدة جماهيرية كبيرة.
وأضاف داوود: “إذا عدنا إلى زمن عبد الحليم حافظ، سنجد أن السيناريو ذاته تكرر، حيث واجه اعتراضات في بداياته، لكنه نجح في إحداث نقلة نوعية وثورة فنية مؤثرة”.

المهرجانات تمثل ثورة على الواقع الفني القائم

وأكد أن المهرجانات تمثل ثورة على الواقع الفني القائم، الذي يراه ضعيفًا ويعاني من تكرار لا جديد فيه، متوقعًا أن تسهم هذه الظاهرة مع مرور الوقت في إنتاج محتوى فني يحمل قيمة أكبر، مشددا على أنه لا يعارض المهرجانات أو فنانيها، بل يرى أنهم يقدمون لونًا من الفن الشعبي الذي يعكس نبض جيل بأكمله.
وأعرب داوود عن تفاؤله بمستقبل هذا النوع من الموسيقى، قائلًا: “هذه المرحلة مهمة، وكل حقبة تحتاج إلى لون فني جديد، وإن كانت هذه مجرد بداية، فربما تثمر هذه الموجة عن شيء أجمل وأكثر نضجًا في المستقبل”.