فايز عباس لـ الدستور: الغزيون بحاجة للمساعدة

قال الباحث السياسي الفلسطيني فايز عباس، إن أهالي غزة بحاجة إلى المساعدة، حتى وإن كانت تلك المساعدة تأتي من أطراف غير مثالية، طالما أن ذلك يمكن أن يخفف معاناتهم. وأوضح عباس في تصريحات خاصة لـ الدستور أن تصريح الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب في هذا السياق قد يفتح نافذة أمل للمجتمع الغزي، حيث يتطلع المواطنون إلى الحصول على أبسط احتياجات الحياة مثل الغذاء والدواء والماء، في ظل الحصار والدمار الذي يعانون منه.

رفض حكومة نتنياهو لاتفاق وقف الحرب 

واشار إلى أنه من الواضح أن ترامب قد وصل إلى نقطة يأس فيما يتعلق بإمكانية التوصل إلى حل فعلي لإعادة المحتجزين ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، ولكن ما يعقّد الوضع هو رفض حكومة نتنياهو أي اتفاق لوقف الحرب، حتى وإن كان ذلك على حساب حياة المحتجزين الإسرائيليين، وهو ما يضاعف معاناة المدنيين في غزة.وتابع أن هناك الآن اقتراح أمريكي إسرائيلي يقضي بتولي إدارة أمريكية للإشراف على الحياة المدنية في قطاع غزة، دون تدخل من حماس أو السلطة الوطنية الفلسطينية، مثل هذا الاقتراح قد يكون مقبولًا من قبل سكان غزة الذين لم يعد لديهم أي مخرج آخر سوى التوجه إلى سلطة أجنبية، حتى وإن كانت أمريكية، لأنهم ربما يرون فيها فرصة للحصول على نوع من الإنسانية قد تكون أكثر تساهلًا من الاحتلال الإسرائيلي، الذي فقد كل ملامح الإنسانية.”
وتابع: “بكل تأكيد، لا يزال الرئيس الأمريكي  يواصل إصدار تصريحاته وتغريداته المتعلقة بالوضع في قطاع غزة، حيث يؤيد في بعض الأحيان فكرة تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وهو أمر غير مسبوق في التاريخ أن تطلب دولة عظمى من شعب بأسره مغادرة وطنه إلى أراضٍ أخرى، هذا الموقف يتناغم مع سياسة ترامب الداخلية في الولايات المتحدة التي تركز على ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، كما تسميهم إدارته.وأضاف: هذه الأفكار التي طرحها الرئيس الأمريكي، وجدت صدىً ودعمًا من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تعمل على ترويج فكرة التهجير، بل قد تسعى لتنفيذها على الأرض.