اليوم العالمي للحمار.. احتفاء بحيوان خدم البشرية عبر العصور

اليوم العالمي للحمار.. احتفاء بحيوان خدم البشرية عبر العصور

يُصادف اليوم الخميس، 8 مايو 2023،  اليوم العالمي للحمار، وهو مناسبة سنوية تهدف إلى تسليط الضوء على هذا الحيوان المتواضع الذي لعب دورًا محوريًا في مسيرة البشرية منذ آلاف السنين.الحمار، ذلك الحيوان الذي قد لا ينال التقدير الكافي، كان وما زال رمزًا للعمل الشاق، الصبر، الخدمة، والتنقل، خصوصًا في المجتمعات الزراعية والمناطق الجبلية.

تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للحمار

يعود ارتباط الإنسان بالحمار إلى أكثر من 4000 عام قبل الميلاد، حين بدأ البشر في الاعتماد عليه في النقل، الزراعة، حمل الأعباء وحتى السفر بين التضاريس الوعرة، وقد أثبت الحمار تفوقه في المرونة والتحمل مقارنة بحيوانات أخرى مثل الثور، مما جعله جزءًا لا يتجزأ من تطور الحضارة، وبفضل هذا الرفيق الصامت، تمكن الإنسان من شق الطرق، ونقل المياه، وبناء المجتمعات، في عصر ما قبل التكنولوجيا.

سبب تخصيص يوم عالمي للحمار

رغم هذا التاريخ الطويل من العطاء، لا يحظى الحمار بالاحترام الذي يستحقه، مما دفع بعض النشطاء إلى تخصيص يوم عالمي له، ويُعتبر العالم المتخصص في حيوانات الصحراء، رازق أرك، هو صاحب فكرة اليوم العالمي للحمار، إذ لاحظ قبل أكثر من 10 سنوات غياب التقدير لهذا الحيوان رغم إسهاماته الجليلة في حياة البشر، خصوصًا في المجتمعات النامية.في عام 2018، أنشأ أرك مجموعة على موقع فيسبوك لتوثيق معاناة الحمير حول العالم، وسرعان ما لاقت فكرته الدعم، فتم اقتراح يوم 8 مايو كيوم عالمي للحمار، ورغم أن الأمم المتحدة لم تعترف رسميًا بهذه المناسبة حتى الآن، إلا أن الاحتفال بها آخذ في التوسع حول العالم عامًا بعد عام.

الحمار.. مورد جيني مهدد

تحذر منظمات حقوق الحيوان، خاصة في مصر، من خطر الاتجار غير المشروع في جلود الحمير، وهو ما يُهدد بانقراض هذا الكائن، الذي وصفه الباحثون بأنه “مورد جيني ثمين وهدية عظيمة من الطبيعة”،5 وبدون مساهماته، من الصعب تخيل أن العالم الحديث كان سيصل إلى ما هو عليه اليوم.