كلية الإعلام توصي بمدونة سلوك للمحتوى الطبي بمشاركة "الصحة" ومؤسسات الإعلام

اختتمت كلية الإعلام بجامعة القاهرة، اليوم، أعمال مؤتمرها الدولي الثلاثين بإصدار 11 توصية رئيسية، في ختام الفعاليات التي شهدت مشاركة واسعة من باحثين وخبراء إعلام وصحة، وناقشت التحديات والفرص في صناعة المحتوى الصحي.وترأس لجنة التوصيات الدكتور وليد فتح الله، الأستاذ بكلية الإعلام ووكيل الكلية الأسبق، وأمين لجنة قطاع الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات، حيث قامت اللجنة باختيار أبرز التوصيات من بين نحو 250 توصية مقترحة قُدمت خلال جلسات المؤتمر.وجاءت على رأس التوصيات دعوة لإعداد مدونة سلوك للمحتوى الطبي، بمشاركة وزارتي الصحة والتعليم العالي، وكليات الإعلام، ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك لضبط عملية تقديم المعلومات الصحية عبر المنصات المختلفة بما يضمن الدقة والمهنية.
كما أوصى المؤتمر بتطوير القوانين المنظمة لوسائل التواصل الاجتماعي، بما يشمل ترخيص المؤثرين على غرار التجربة السعودية، وضرورة سد الفراغ التشريعي المتعلق بصناع المحتوى الصحي والتجاري في مصر.وتضمنت التوصيات كذلك إنشاء مراصد مدنية لرصد الانتهاكات الرقمية، وتحفيز الشراكات بين المؤثرين الصحيين والجهات الرسمية والأكاديمية، وتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في الاتصال الصحي، إلى جانب توفير برامج تدريبية متخصصة للأطباء والإعلاميين على أدوات الإعلام الرقمي والمسؤولية الأخلاقية.وأكدت التوصيات أهمية تشديد الرقابة على المحتوى الصحي المضلل، وضرورة إلزام صناع المحتوى بالإشارة إلى مصادرهم العلمية، مع التركيز على المعالجة الإعلامية المتوازنة التي تطرح حلولًا وتوعي الجمهور دون تهويل.ويأتي المؤتمر في إطار توجه كلية الإعلام بجامعة القاهرة نحو دعم التكامل بين الإعلام والصحة في ظل تحديات العصر الرقمي، وحرصها على تطوير خطاب إعلامي مهني يساهم في خدمة قضايا المجتمع.
