"يوم نحس ويوم سعد".. أسرار "علم التنجيم" عند المصريين القدماء

توصل المصري القديم للكثير من العلوم والمعارف، وكان يُرمز لإله العلم “تحوت” وهو إله القمر، ومن أبرز هذه العلوم الفلك والحساب والطب، والتنجيم والتحنيط، وبالرغم من معرفة هذه العلوم الجليلة، نسج الكهنة قديمًا من وحي خيالهم الكثير من الأمور في حياتهم اليومية. وفقًا لموسوعة “مصر القديمة” الجزء الحادي عشر، للعالم الأثري سليم حسن.
لكل يوم ولكل ساعة إله حارس
يكشف الدكتور سليم حسن، كيف اعتقد المصريين القدماء كثيرًا في “علم التنجيم” إذ كان لكل شهر ولكل يوم ولكل ساعة إله حارس يتدخل في أقدار الناس وحظوطهم سعيدة كانت أو شقية.
المصري القديم اعتقد بأن بعض حوادث الآلهة وقعت في تواريخ معينة
ولفت إلى أن المصري القديم اعتقد بأن بعض حوادث الآلهة وقعت في تواريخ معينة، تشير إلى أن هناك ما هو سعد وما هو بؤس، وكان من فائدة بني البشر أن يعرفوا هذه الأوقات، ولذلك ألف الكهنة والسحرة كتبًا في هذا الموضوع وأقدمها يرجع إلى عهد الدولة الوسطى، وقد عدد فيها أيام الشهر ونعت بعضها بكلمة “خير” أو بكلمة “شر” أو “خير وشر” معًا حسب الوقت، فنجد في الشهر تسعة أيام شرًّا وثلاثة أيام خيرًا وشرًّا معًا وما بقي خيرًا.
“يوم نحس ويوم سعد” عند المصريين القدماء
ووثق “حسن”، في كتابه، ثلاث ورقات من عهد الدولة القديمة تشمل كل منها أيام السنة وتمتاز بأنها تكشف السبب الخرافي للسعد أو النحس، والخير أو الشر، وقد كان الأخير يكتب بالمداد الأحمر لون الإله “ست” رب الشر.وقد طبع العامل “شاباس” إحدى هذه الأوراق باسم نتيجة السنة للأيام السعيدة وأيام النحس، فمثلًا يقول إن يوم 26 توت (أي يوم 6 أكتوبر) يجب ألا يعمل فيه شيء قط لأنه اليوم الذي تحارب فيه “حور” مع “ست” فهو مثلث شر، في حين أن اليوم السابع والعشرين من شهر هاتور هو يوم الصلح بين “حور” و”ست” فهو مثلث سعد، وهكذا اعتقد المصريين القدماء في الأيام، وكانت هذه الأوراق تلف بعناية وتستعمل تعاويذ تقي حاملها الشر وتمنحه الخير.